نيروز الإخبارية : قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله توفيق كنعان، إن شعوب العالم تستقبل العام الجديد 2026 وهي تتطلع إلى مستقبل يسوده السلام والأمن والاستقرار، لا سيما في منطقتنا العربية التي ما تزال ترزح تحت وطأة الأزمات والحروب والتحديات الاجتماعية والاقتصادية، وتعاني شعوبها ويلات الاحتلال والمؤامرات ومخططات التقسيم والهيمنة على مقدراتها.
وأشار كنعان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني تتصدر هذه المآسي، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بسياساته العدوانية الممنهجة بحق الإنسان والأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية، متسائلاً عمّا إذا كان العام الجديد سيحمل بشائر الخلاص من الاحتلال، ووقف نزيف الدم الفلسطيني، ووضع حد لاعتداءات المستوطنين المتواصلة.
وأضاف إن عاماً كاملاً مضى وترك وراءه إرثاً ثقيلاً من الظلم والعدوان، وسط غياب فاعلية دولية حقيقية لتنفيذ القرارات الأممية وتطبيق القانون الدولي، واستمرار سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الظالم للاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أسفر عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، تمثلت في استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وآلاف الجرحى والمعتقلين والأسرى، إلى جانب تهجير نحو مليوني فلسطيني يعانون البرد والجوع وظروف الإبادة في الخيام، فيما تتواصل في القدس والضفة الغربية سياسات الاستيطان والاقتحامات اليومية.
وتساءل كنعان عما إذا كان العام الجديد سيحمل انفراجاً حقيقياً للشعب الفلسطيني وأحرار العالم، من خلال إنهاء الاحتلال وجرائمه المتواصلة، وما إذا كان للاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين، وللاحتجاجات والمظاهرات الشعبية التي شهدتها مختلف دول العالم، دور فاعل في إنصاف القضية الفلسطينية.
وأكد أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تجدد مع استقبال العام الجديد، تأكيدها للرأي العام الدولي أن القضية الفلسطينية، وفي قلبها القدس، ستبقى جوهر السلام المنشود وأساس الاستقرار في المنطقة والعالم، مشدداً على أن الأردن، شعباً وقيادة هاشمية، سيواصل دوره التاريخي في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وسيبقى الداعم والسند للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع حتى نيل حقوقه الشرعية والتاريخية.
وختم كنعان بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، مهما بلغت التضحيات، متقدماً بالتهنئة للأردن قيادةً وشعباً، وللشعب الفلسطيني، وللأمتين العربية والإسلامية، ولسائر شعوب العالم، بمناسبة العام الجديد، متمنياً أن يكون عاماً للخير والسلام والعدل والاستقرار.