استمرت الدبلوماسية الأردنية خلال العام الحالي، من خلال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في لعب دور محوري على الساحة الإقليمية والدولية، ومن خلال تحركاته الدبلوماسية، أثبت أن الأردن لاعب رئيسي في محيطه الإقليمي والدولي، وأنه لن يدخر جهدًا في تعزيز السلام والأمن في المنطقة.
وتصدر الصفدي المشهد السياسي في الأردن من خلال تصريحاته الحاسمة، وزياراته المتعددة للعواصم العربية والعالمية، وعقده لقاءات مع كبار المسؤولين الدوليين، كل ذلك في إطار تعزيز مكانة الأردن على الساحة العالمية والدفاع عن القضايا العربية المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمات في سوريا ولبنان.
وتُعدّ الدبلوماسية الأردنية أحد الركائز الأساسية في السياسة الإقليمية والدولية، حيث تتسم بمواقف حازمة ووسطية تمثل مصالح الأردن على الصعيدين العربي والدولي.
ومنذ بداية العام الحالي، باشر الصفدي زياراته إلى عواصم العالم للدفاع عن قضايا الدول العربية، كما أجرى تحركات دبلوماسية لحشد المواقف الرسمية بشأن فلسطين ولبنان وسوريا.
القضية الفلسطينية
في 10 كانون الثاني 2025، زار الصفدي الرياض، حيث التقى مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إذ تناول اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك الأزمات القائمة، والتأكيد على أهمية التنسيق المشترك في القضايا العربية الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي شباط 2025، شدد الصفدي في تصريح له خلال مشاركته في مؤتمر صحفي في عمّان على أن الأردن سيظل في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية.
وأكد الصفدي: "موقفنا ثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية لن تنجح ما دام الشعب الفلسطيني متمسكًا بحقوقه المشروعة". وجاء التصريح في وقت حساس مع تصاعد الضغوط الدولية على القضية الفلسطينية.
وفي 12 آذار 2025، شارك الصفدي في اجتماع بالعاصمة القطرية الدوحة لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأشار الصفدي في تصريحات له في حزيران 2025 إلى أن "الظروف الإنسانية في قطاع غزة تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، وأن الأردن يواصل جهوده من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في غزة".
وعقدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة اجتماعًا في 1 حزيران 2025 في العاصمة عمّان.
وفي 1 تشرين الأول 2025، شارك الصفدي في اجتماع قادة ميونخ الذي عُقد في مدينة العُلا في السعودية، حيث أكّد ضرورة وقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وإطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربي.
وشارك الصفدي في 3 تشرين الثاني 2025 في الاجتماع الوزاري بشأن غزة في اسطنبول، وبحث الاجتماع الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والالتزام ببنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
مستقبل سوريا
شارك الصفدي في 12 كانون الثاني 2025 في اجتماعات الرياض بشأن سوريا، وأكد خلال الاجتماع وقوف الأردن إلى جانب سوريا واستعداده لتقديم كل ما يستطيع من أجل إسناد السوريين.
وفي 15 كانون الثاني 2025، استقبل الصفدي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث ركز اللقاء على الأوضاع الإنسانية في سوريا وفلسطين، إضافة إلى استعراض تطورات ملف اللاجئين السوريين في الأردن.
وفي 13 شباط 2025، شارك الصفدي في مؤتمر باريس بشأن سوريا في فرنسا، استكمالًا لمسار "اجتماعات العقبة".
وعُقد في عمّان، في 9 آذار 2025، اجتماع لبحث سبل إسناد الشعب السوري في جهود إعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدة سوريا وسيادتها.
وشارك الصفدي في 17 آذار 2025 في مؤتمر بروكسل، الذي يمثل التزاما أوروبيا ثابتا لدعم الشعب السوري، كما التقى مع نظيره السوري على هامش المؤتمر.
وفي 17 نيسان 2025، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وزير الخارجية الصفدي، كما أجرى الصفدي مباحثات مع نظيره السوري أسعد الشيباني، وتابع مخرجات لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني والشرع في عمّان في 26 شباط 2025.
وشدد الصفدي على الحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي للجهود الأردنية في استقبال اللاجئين، مع التأكيد على دور الأمم المتحدة في دعم عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية في المنطقة.
وفي نيسان 2025، كان الصفدي في باريس حيث شارك في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في إطار التنسيق بشأن التحديات الإقليمية في الشرق الأوسط. وفي هذه الزيارة، أكد أهمية تقديم دعم أكبر للأردن في مواجهة تداعيات الأزمة السورية واحتياجات اللاجئين، كما دعا إلى زيادة الدعم الدولي للجهود الأردنية في تحقيق استقرار المنطقة.
وزار الصفدي في 20 أيار 2025 سوريا، والتقى بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني، واتفقا على تشكيل "مجلس أعلى للتنسيق" يشمل قطاعات الطاقة والصحة والنقل والتجارة، وذلك بناء على مخرجات قمة عُقدت في عمّان في 26 شباط 2025.
وفي 16 أيلول 2025، زار الصفدي سوريا مجددا للمشاركة في اجتماع أردني سوري أميركي أقر خطة مشتركة لحل الأزمة في محافظة السويداء، على أساس ضمان وحدة سوريا عبر خطوات عملية تعيد بناء الثقة وتحفظ أمن المحافظة وحقوق مواطنيها.
وكان الأردن قد استضاف مباحثات تتعلق بوقف إطلاق النار في محافظة السويداء في 12 آب وفي 19 تموز.
دعم لبنان
في 16 كانون الثاني 2025، زار الصفدي لبنان والتقى بالرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. وأكد الصفدي دعم الأردن المطلق للبنان في الحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته.
واستقبل الصفدي في 24 آذار 2025 نظيره اللبناني في عمّان، وأكد وقوف الأردن الكامل إلى جانب لبنان ودعم جهوده في إعادة تفعيل مؤسساته.
وأكد تضامن الأردن المطلق مع لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وضرورة احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرار مجلس الأمن رقم 1701.
مشاركات خارجية
شارك الصفدي في 23 كانون الثاني 2025 في أعمال الدورة الـ 55 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وفي 3 آذار 2025، شارك الصفدي في الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية في مصر.
وفي 18 آذار 2025، شارك الصفدي في جلسة حوارية مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، منظمة بالتعاون مع لجنة العلاقات مع دول المشرق في البرلمان الأوروبي.
وترأس الصفدي في 23 نيسان 2025 أعمال الدورة العادية الـ 163 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.
وفي 15 أيار 2025، شارك الصفدي في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية في دورتها الـ 34 في العراق.
وفي 20 حزيران 2025، ترأس الصفدي اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في اسطنبول.
وفي 21 حزيران 2025، شارك وزير الخارجية في الدورة الـ 51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وزار الصفدي في 20 آب 2025 موسكو، حيث التقى مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا.
أسبوع رفيع المستوى
شارك الصفدي في 22 أيلول 2025 في اجتماع إطلاق "إعلان حماية العاملين في المجال الإنساني"، على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبيّن الصفدي خلال كلمته أن إسرائيل استهدفت خلال العامين الماضيين قرابة 543 عامل إغاثة.
وترأس الصفدي في 24 أيلول 2025 الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بشأن مبادرة "نداء للعمل من أجل أطفال فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وفي 25 أيلول 2025، شارك الصفدي في اجتماع التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وقال إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل الذي يلبي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة على ترابه الوطني وفق قرارات الشرعية الدولية.
وترأس الصفدي في 26 أيلول 2025، بالمشاركة مع دول أخرى، الاجتماع الوزاري لحشد الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال الصفدي إن "الأونروا" لن تتمكن من الاستمرار في عملها إذا لم تحصل على التمويل اللازم.
وفي 25 أيلول 2025، شارك الصفدي في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.