النقيب المرحوم فيصل حسن فهد ابوزيد ابو"الحسن" نموذج بالصبر على الابتلاء...في مرضه...وكان كفؤا في عمله في القوات المسلحه الي رحمة الله.
نيروز الإخبارية :
الكاتب : خليل سند العقيل الجبور.
لله ما أخذ ولله ما أعطى هكذا كان ايمان والدي النقيب فيصل أبو زيد.
النقيب المرحوم فيصل حسن فهد ابوزيد هو نجل العميد م حسن فهد ابوزيد كان يحدوه الأمل بالالتحاق بالقوات المسلحه منذ الصغر وبعد انهاء دراسته في الثانوية العامة من مدارس سحاب عام 2006 التحق بكلية علي الصباح في دولة الكويت وهي كلية عسكرية خاصة بتخريج الضباط في عام 2009 عاد للاردن بعد حصوله على شهادة البكالوريس في العلوم العسكرية والادارية من هذه الكلية التحق بعد ذلك باحدى بتشكيلات الميدان التابعة للمنطقه العسكرية الوسطى في كتيبة المدرعات /2 الملكية تنقل في بداية خدمته في اكثر من موقع في المنطقة العسكرية الوسطى وفي احدى كتائب حرس الحدود التابعه للمنطقة ثم انتقل بعد ذلك الي قيادة حرس الحدود. وبعدها تم نقله الي مديرية الامن العسكري خدم فيها في اكثر من موقع منها المديرية ومكتب استخبارات عمان وبعد ذلك في الفترة الاخيرة من خدمته التحق بمكتب استخبارات الخدمات الطبية الملكية بقي فيها حتى رتبة نقيب.
خلال السنوات الثلاث الاخيرة من خدمته اي منذ منتصف عام 2015 اصيب بمرض السرطان وتابع علاجه بالمدينة الطبية ومركز الحسين للسرطان.
النقيب فيصل رحمه الله عانى معاناة كبيرة في تحمله لهذا المرض وكان مضرب مثل ونموذج في الصبر على الابتلاء ونموذج في الأيمان بقضاء الله وقدره وكل من عرفه من زملاءه واصدقائه لمسوا معنوياته العالية في مقاومته لهذا المرض اللعين. وبقي صامدا صابرا مؤمنا بقضاء الله حامدا بما قسمه الله من ابتلاء في هذا المرض وحتى الرمق الاخير الي ان لفض انفاسه الاخيرة في ليلة 4/26 من عام 2018.
النقيب فيصل كان محبوبا بين اصدقائه وزملاءه رفاق السلاح كان قريبا من الجميع وشهد له ضباطه من المسؤولين عنه بحنكته وكفاءته وحسن خلقه وايثاره من اجل الغير وحبه لمساعدة الاخرين.
فيصل رحمه الله هو الابن البكر لوالده تزوج ولديه ولد اسمه (حسن)سمي بهذا الاسم تيمنا بوالده ... وحسن عمره ٨ سنوات وهو في الصف الثالث الابتدائي وابنه اسمها "سيدال"الصف الأول الابتدائي .
والديه تحملا معه الصبر ووقفا الى جانبه في فترة مرضه والتي تجاوزت الثلاث سنوات ونيف وامنوا بقضاء الله وقدره واحتسبوه عند الله بعد وفاته.
شيع المرحوم "النقيب فيصل" في جنازة مهيبة الي المقبرة الاسلامية في سحاب حضرها مندوب عن رئيس هيئة الاركان المشتركة وعدد كبير من كبار ضباط القوات المسلحه الاردنية الجيش العربي وجمع غفير من اهله واقاربه واصدقائه على مستوى المملكه وزملاءه من رفاق السلاح.
اخيرا بقي ان نقول رحمه الله برحمته الواسعه واسكنه فسيح جناته وصبّر اهله وزوجته على هذا المصاب الجلل ...وانا لله وانا اليه راجعون.