نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية....أسعد العزوني.
بدعوة كريمة من عطوفة مدير عام مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني صلاح اللوزي،نظمت المؤسسة رحلة بالقطار اليوم السبت ،لأعضاء "قعدة رصيف اللويبدة"من المحطة إلى الجيزة ،في لفتة قوية من السيد اللوزي إلى أعضاء قعدة رصيف وهو عضو فيها بطبيعة الحال.
قبل الإنطلاق تحدث عطوفة باسل الطراونة المنسق الحكومي لحقوق الإنسان في الأردن عطوفة باسل الطراونة ،عن واقع حقوق الإنسان في الأردن كون الرحلة تضم إثنين من مسؤولي منظمتين حقوقيتين أردنيتين في مجال حقوق الإنسان ،كما تحدث منسق قعدة رصيف الفنان التشكيلي سهيل بقاعين عن أهمية هذه الرحلة، ودور مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني في الترويج للسياحة الداخلية في الأردن.
وقدم عطوفة السيد صلاح اللوزي بدوره شرحا مستفيضا عن المؤسسة ماض وواقع ومستقبل ،ومن ثم توجهنا إلى القطار المصنوع عام 1908 وكان يحمل في ثناياه العتيقة شهادة على حقبة تاريخية إنتهت بطريقة قسرية ،وما نزال نعاني من تداعيات ذلك سلبيا،وأهمها غدر الغرب المتصهين ووأده المبكر لأحلام العرب في "التحرر"والوحدة، ومن هذه التداعيات تفكيك الأمة العربية إلى كانتونات وفق وثيقة كامبل السرية ،التي أقرها مؤتمر كامبل الذي عقد في لندن عام 1905، بعد إكتشاف النفط في المنطقة ،وإستمرت جلساته مفتوحة لعامين متتاليين ،وفي مقدمة بنودها زرع كيان غريب في هذه المنطقة كسرطان يعيق وحدتها وتقدمها ونهضتها ،متمثلا بمستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية .
كانت الرحلة التي خصصت لها المقصورة الملكية تضم غالبية أعضاء قعدة رصيف الأردنية ،إضافة إلى مجموعة من الشباب والشابات وعدد من الإعلاميين والمصور المحترف نادر داوود،وتم الإنطلاق في تمام الساعة العاشرة صباحا ، وتزامنت لحظة الإنطلاق مع إطلاق صافرة القطار المتقطعة التي لم تهدأ طول الطريق ،وكانت رسالة للمجتمع المحلي بمرور القطار.
وقال عطوفة السيد صلاح اللوزي ان أجمل ما في الرحلة أننا نرى عمان الشرقية كلوحة فنية ، ولا نستطيع ذلك ونحن نقود سياراتنا،مضيفا أن مسار الرحلة شهد أول رحلة قام بها القطار الحجازي عام 1908 من دمشق حتى المدينة المنورة ،وكانت آنذاك ثورة مهولة في المواصلات والإتصالات معا ،لوجود "التليغراف في المحطات.
وأوضح عطوفته ان الرحلة بالقطار إستغرقت في حينها 52 ساعة ،بينما كانت تستغرق على الجمال ستة أشهر، وفي الشاحنات ثلاثة أشهر من قبل حجاج بيت الله الحرام،مشيرا إلى أن القطار الحجازي وفر الأمن والأمان للحجيج الذين كانوا في السابق ،عرضة للسطو عليهم من قبل قطاع الطرق واللصوص الذين كانوا يقتلون بعضهم وينهبون أموالهم.
إنطلق القطار هادرا إلى جبل النصر،وسط تحايا الأطفال من المجتمع المحلي وترحيبهم بالقطار وبمن يقل ،وأثناء ذلك روى السيد اللوزي أن اطفال المنطقة في السابق كانوا يرشقون القطار بالحجارة،لكنه إهتدى إلى طريقة حولتهم من حالة عداء مع القطار ،إلى أصدقاء له وللمسافرين،وهي ان المؤسسة نظمت 30 رحلة مجانية لأطفال المنطقة وذويهم ،ومنذ ذلك الوقت تحول أبناء المناطق التي يمر منها القطار إلى أصدقاء إستبدلوا الحجارة بتلويح الأيدي والإبتسامات.
بعد جبل النصر مررنا بمنطقة وادي الرمم في نفق مظلم،كما مررنا فوق الجسور العشرة التي تشتهر بها عمان،وكان القطار يبطيء السير أحيانا وخاصة بمنطقة وادي الرمم والوحدات ،وتوقف في محطة القصر قليلا بجانب مؤسسة الإذاعة والتلفزيون،ومن ثم واصل مسيره إلى المحطة الأخيرة في منطقة الجيزة.
هناك نزلنا لنرتاح قليلا ،وقدم لنا عطوفة صلاح اللوزي شرحا إضافيا عن المؤسسة وعن محطة الجيزة، التي ما تزال بوهجها رغم مرور أكثر من مئة عام على بنائها ،موضحا أن جماليات المحطة شجعت إحدى العائلات الشركسية على إقامة حفل زواج فيها عام 2016 كلف نحو 320 ألف دينار،وإمتاز بالفخامة وحظي بإعجاب الجميع.
كانت العودة الميمونة على أنغام نجمة الغناء العربي فيروز وفي المقدمة :يا حجر صنين، وكذلك بعض الأغاني البدوية والعراقية،وبعد عودتنا إلة المحطة دخلنا المتحف وإستمعنا إلى شرح واف عن محتوياته.
كلام اتلصورة