نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :كم هو مؤلم تلاشي الحلم وقتل الطموح وتحويل الأمنيات إلى الوهم وتعرض الفرد للقهر والظلم وان يشعر بالعجز والاضطهاد وتفيض روحه الى بارئها فقط لمجرد أنه شخص فقد اطرافه السفلية “..
بهذه الكلمات الموجعة وصف الدكتور نائل الزبيدي – رحمه الله – معاناته تجاه توفير ابسط حقوقه وأن يستجيب المركز الوطني لحقوق الانسان لمظلمته في بيئة العمل بجامعة ال البيت .
رحل الزبيدي الذي يعاني من شلل في الاطراف السفلية وهو يجاهد من اجل ان ابسط الخدمات التيسيرية لوظيفته رحل وهو يلتمس من ادارة الجامعة مدة عامين انصافه ورفع المعاناة عنه عبر تسهيل البصمة عليه ووضعها في المكان الذي يمكنه من ادخال بصمة الدوام دون معاناة حيث كانت في الطابق الثاني مما يجعل من ادخال بصمته تحديا ومعاناة .
تقدم الى ادارة الجامعة اكثر من مرة وضمن مراسالات خطية رسمية عبر تسلسل المراجع للعمل على تسهيل ادخال بصمتي عبر انزال موقع البصمة الى الطابق الارضي على الاقل وفي ظل تعنت ادارة الجامعة عند موقفها طلبت بالعمل على نقل البصمة الى مكتبي وتكون على عهدتي او شراء جهاز البصمة ووضعه في المكتب وعلى نفقتي الخاصة “.
كل تلك الاسباب والعروض التي قدمها الموظف لم ترقى الى مسامع ادارة الجامعة الى جانب القانون الاردني الذي اعطى لذوي الاعاقة حق توفير بيئة العمل المناسبة لهم.
والفاجعة انها لم ترقى حتى الى مسامع رئيس مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان فكانت صدمته عنيفة حيث تجاهل راعي حقوق الانسان والقيم على تطبيق حقوق الانسان في الدوائر والمؤسسات والذي صادف انه تسلم ايضا رئيس مجلس امناء ال البيت فاعتقد – رحمه الله – انه صار في ظل الامان وان معاناته الى زوال.
ويبدوا ان رئيس مجلس امناء حقوق الانسان ورئيس مجلس امناء جامعة ال البيت يصر على تجاهل حقوق الانسان بوصفها الجوهري تجاه ابناء المفرق ويغالي في اطلاق الاحكام بأتجاه موظفي الجامعة الذي قرر رئيسها السابق كف يدهم عن العمل بحجة التهجم عليه.
حيث اكد اتصال هاتفي أجراه أحد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة مع رئيس مجلس الامناء الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت لحثه على التدخل في قرار كف يد الموظفين وإعادة النظر فيه وصرف مستحقاتهم المالية لحين البت في الشكوى المقدمه ضدهم أمام القضاء.
ويتوجب على حقو الانسان تبني مظلمتهم من قرار كف اليد عن العمل المخالف للنظام لكن البخيت كان رده ان موظفي الجامعة من أبناء المفرق قاموا بضرب رئيس الجامعة ولن ينظر في موضوعهم وأطلق الحكم عليهم بالاعتداء بالضرب قبل أن يبت القضاء بذلك.
كما غاب عن البخيت ان رئيس الجامعة السابق لم يشر في شكواه ضد الموظفين بأنه تعرض للضرب ما يؤكد ان رئيس مجلس امناء الجامعة مغيب عن الحقيقة وغير مطلع على واقع المشكلة ولم يراعي في رده ابسط القواعد الناظمة لحقوق الإنسان التي تنص على أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته .
