2024-09-03 - الثلاثاء
السفير أكرم الحراحشة يُقدّم أوراق اعتماده للمديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف nayrouz تفسير حلم أكل السمك في المنام لابن سيرين nayrouz بايدن: نتنياهو لا يفعل ما يكفي لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى nayrouz رسميًّا.. البرازيلي ماركوس ليوناردو يوقع مع نادي الهلال السعودي لخمسة أعوام nayrouz باحثون أمريكيون يكتشفون موقع الإطلاق المحتمل لصاروخ "بوتين" الذي "لا يقهر" nayrouz انتفاضة في إسرائيل.. آلاف المتظاهرين الغاضبين يجوبونها.. وإضراب عام يشلُّ حركتها -صور nayrouz مقررة أممية تحذر من امتداد "العنف الإبادي الإسرائيلي" للضفة الغربية المحتلة nayrouz بوتين يتحدى المحكمة الجنائية الدولية ويزور منغوليا nayrouz ”قنبلة مائية خطيرة”.. تحذير مصري من انهيار سد النهضة nayrouz الثعابين تقتل 138 ألف إنسان خلال عام.. و«الصحة العالمية»: قتلها ليس الحل nayrouz جدول مباريات اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024 nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 3-9-2024 nayrouz الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يعيق عملنا في جنين ومخيمها وعلى المجتمع الدولي التحرك nayrouz قوات الاحتلال تقتحم طولكرم وتحاصر مستشفيين nayrouz ستة قتلى و13 جريحاً جراء هجوم إرهابي في أفغانستان nayrouz 52 صحفياً في معتقلات الاحتلال منذ بدء العدوان على قطاع غزة nayrouz ارتفاع تدفق السياح الأجانب إلى روسيا بنحو 3 مرات عن صيف العام الماضي nayrouz أوروبا: معلومات سريعة عن القارة العجوز nayrouz السومريون: خرائط طينية تفصيلية للنظام الشمسي وأسرار غامضة تعود لأكثر من 6000 عام nayrouz التعمري يرفض عرض الشباب السعودي رغم موافقة مونبلييه nayrouz

تفاصيل مؤلمة...توفي ابنه صغيرا فنذر حياته لخدمة مقبرة بلدته في اربد!

{clean_title}
نيروز الإخبارية : نيروز ـ يتناقل سكان بلدة جديتا هذه الايام قصة الشاب هلال بني ملحم، الذي فقد فلذة كبده « عون « ابن العامين تقريبا ، وسط صمت وحزن كبيرين لم يعرفهما من قبل ، لازم المقبرة طول الوقت يجاور قبر ابنه ، لا يفارقه لحظة من خوفه عليه ، كأنه حي يلعب أمامه، فكان ينظف ويزيل الاعشاب ويرتب الممر الصغير حول القبر حتى يبقى صغيره يحس بالامان ويرتاح جسده الملائكي بروعة الجمال. وذات يوم ، يقول المكلوم هلال بني ملحم ، جالت بخاطري اسئلة كبيرة ، حين كنت افترش قبر ابني ، اليس هؤلاء الموجودون تحت التراب ، كانوا يوما ما ينعمون بدفء الحياة وجمال المنظر ؟ بيوتهم نظيفة وشوارعهم معبدة ، وحدائق منازلهم تكسوها اشجار ونبات الزينة التي تفوح منها روائح الطيب والعنبر ، فلماذا لا يستمر الاحياء منا بخدمتهم بذات النظافة وذاك الجمال ؟ ام اننا اناس سرعان ما ننسى من هم تحت التراب ؟. واضاف « لم اتمالك نفسي وهذه الاسئلة بدأت تتفاعل بداخلي وتطاردني مثل «دب النار بالهشيم» ، فكنت اسأل واجد الجواب واحيانا كنت ابحث عن المبرر ، لكن قبر عون بقي يشدني ويرسم الاسئلة امامي ، قلت ، ما العمل اذن ؟ اليس من الواجب الديني ان نحافظ على حرمة مقابرنا ؟ ولماذا لا نحقق ذلك ؟ ومع ذلك كنت احس ان المرحوم عون من تحت التراب يناجيني ، افعل يا ابي ، ابدأ بنفسك ، وان الله لا يضيع اجرك ، كبرت هذه الايحاءات برأسي ، وبدأ المشوار بجعل مقبرة «بني ملحم» حديقة بقالب القبور. ويحكي هلال ، ذرفت الدموع حتى بللت قبر «عون» حبيبي ، الذي ان نسيه فكري لحظة ذكرتني عواطفي وخلجات قلبي به ، عزمت الهمة وشعرت ان شيئا ما بداخلي يدفعني للعمل بقوة لم اعرفها ، فقمت ببناء القبر بالحجر المشذب وزرعت وردات زهرة حياتي التي لامس ترابها الناعم جسد قرة عيني ، ثم جعلت حول القبر مفترشا لزواره ، المتضرعين بالدعاء الى الله ان يرحم من احتضن التراب جسده الطاهر ، وبعدها وجدت لزاما علي ببناء درج اسمنتي صغير يوصلني اليه. ومرت الايام وانا اجالس حبيبي عون في غربته الابدية ، تارة ابكي واخرى اترحم وادعو له ، الا ان صداقة القبور وزيارة اهلها لازمتني يوميا ، فصرت اصحو كل صباح على نداء «عون الابن» ، لي لا تتأخر عليّ ، وحتى اهل القبور صار بيني وبينهم عقد ان ازروهم ، وصرت اشعر ان لهم حق عليّ ، ان انظف وازيل الاعشاب من حول قبورهم اسوة بابني الذي رحل عني منذ اكثر من عامين. ويؤكد هلال ، ان العمل الذي سوف يقوم به يحتاج الى فزعة ودعم من الاهالي ، فقرر نشر منشور بصفحة العشيرة على الفيسبوك يدعو الشباب لمساعدته في مشروعه الخيري التطوعي ، حيث لاقى رواجا وقبولا ملحوظا ، تمكن بعده وبمساعدة من الشباب البدء بعمل الممرات على شكل الدرج ، الى جانب جدران استنادية للقبور منعا لانهيارها ، وترميم القبور القديمة والسور الخارجي. فبعد الحزن يأتي العزم والقوة والعمل الصالح المطلوب اجره من الله قبل العباد ، فباشرت انا ومن قاسمني الفكرة والخدمة التطوعية بوضع خطة عمل شاملة ، سوف تؤدي في المستقبل القريب الى تحويل المكان الى حديقة تنتشر بها لحود اجدادنا وابائنا وابنائنا ، وهم فرحين ان الاحياء لا ينسون تكريم الاموات حتى تحت التراب ، وان غدا لناظره قريب. ويقول هلال انني اقضي سحابة يومي وانا اجول واتنقل بين القبور ، اتخيل وافكر في كيفية تحقيق مشروعي العظيم الذي اعتبره اجرا وثوابا عن روح ابني عون ، الذي مكث بالدنيا اشهرا معدودات ، لا يعلم ان هذا القبر سوف يلف جسده الطري الى الابد ، ويتركني ابحث بين القبور عن الاجر والثواب ، داعيا الله العلي القدير ان يتحقق مشروعه لا سيما انه الاول في بلدته وربما في البلدات الاخرى.