نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية : حذرت منظمة اليونيسف من تعرض مستقبل ملايين الأطفال الذين يعيشون في بلدان تعاني من النزاع المسلح للخطر، وذلك في ظل "استمرار الأطراف المتحاربة في ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، وفشل زعماء العالم في محاسبة الجناة،" كما قالت المنظمة.
فوفق بيانات وثقتها المنظمة المعنية بشؤون الأطفال على مدى العام، تعرض الأطفال الذين يعيشون في بلدان في حالة حرب إلى هجوم مباشر، واستخدموا كدروع بشرية أو قتلوا أو شوهوا أو جندوا للقتال. فيما أصبح الاغتصاب والزواج القسري والاختطاف التكتيكات القياسية في الصراعات من سوريا إلى اليمن، ومن الكونغو الديمقراطية إلى نيجيريا وجنوب السودان وميانمار، كما أشارت اليونيسف.
وتعقيبا على ذلك، قال مدير برامج الطوارئ في اليونيسف مانويل فونتين: "خلال الأشهر الـ 12 الماضية، استمر معاناة الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع حول العالم من مستويات قصوى من العنف، واستمر العالم في إخفاقهم. ظلت أطراف النزاع لفترة طويلة ترتكب فظائع مع إفلات شبه كامل من العقاب، ويزداد الأمر سوءا. لا بد من بذل المزيد من الجهود لحماية الأطفال ومساعدتهم."ففي فلسطين، قُتل أكثر من 50 طفلا وأصيب مئات آخرون هذا العام، بينما كان العديد منهم يتظاهر ضد تدهور الأوضاع المعيشية في غزة. وتشير اليونيسف إلى تعرض الأطفال في فلسطين إلى الخوف والصدمة والإصابات.
في اليمن، تحققت الأمم المتحدة من أن 1427 طفلا قتلوا أو شوهوا في هجمات، وحذرت اليونيسف من أن هذا يزيد من تأجيج أزمة في بلد يموت فيه طفل كل 10 دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، ويعاني 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد.
أما في سوريا، فقد تحققت الأمم المتحدة خلال الأشهر التسعة الأولى، من مقتل 870 طفلا، وهو أعلى عدد على الإطلاق في هذه الفترة من أي عام منذ بداية النزاع في العام 2011. كما استمرت الهجمات على مدار العام، بما في ذلك مقتل 30 طفلا في قرية الشفا في تشرين الثاني.
وفي العراق، حتى مع تراجع القتال إلى حد كبير، قُتل أربعة أطفال في تشرين الثاني في شمال البلاد عندما تعرضت الشاحنة التي كانوا يستقلونها إلى المدرسة للهجوم. وبالإضافة إلى ذلك سلطت اليونيسف الضوء على استمرار تعرض الأطفال والأسر العائدين إلى ديارهم في المناطق التي تأثرت سابقا بالعنف الشديد لخطر الذخائر غير المنفجرة.
--(بترا)