نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية : اكد وزير الصحة الدكتور غازي الزبن الدور الكبير الهام لخدمات التأهيل التي تسعى الوزارة لتطويرها والنهوض بمستواها عبر جهود مؤسسية في اطار استراتيجية وطنية .
جاء ذلك خلال افتتاح اعمال ورشة تحليل عملية استدامة الخدمات التأهيلية التي تعقدها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة "الانسانية والدمج" .
وقال الدكتور الزبن ان بناء استراتيجية وطنية للتأهيل ضرورة ملحة تسهم فيها جميع القطاعات المعنية بشراكة دولية للنهوض بمستوى خدمات التأهيل وتطويرها ورسم خارطة طريق واضحة الاهداف والغايات واليات التنفيذ.
واضاف ان الاردن قطع شوطا طويلا على طريق رفع مستوى الخدمات الصحية للوصول الى التغطية الصحية الشاملة من اجل صحة الانسان وسلامته وهو وسيلة التنمية وغايتها.
وبين ان الوزارة تولي جل الاهتمام لخدمات التأهيل التي تكتسب خصوصية نابعة من طبيعة الحالات التي يتم التعامل معها وتحتاج الى المزاوجة بين البعدين المهني والانساني.
وقالت المستشارة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة هاله صقر ان اعادة التأهيل عنصر اساسي في التغطية الصحية الشاملة ضمن اهداف التنمية المستدامة كما انها جزء هام من برنامج العمل العام الثالث عشر والرؤية الاقليمية 2023 " الصحة للجميع وبالجميع "
واضافت ان قطاعات كبيرة من السكان تستفيد من خدمات التأهيل كالأشخاص ذوي الاعاقة وكبار السن او من لديهم اختلال وظيفي ناتج عن امراض سارية او غير سارية او اصابات .
واشارت الى ان الاردن في مقدمة البلدان التي عملت على وضع خطط وطنية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة بعناصرها بما فيها خدمات التأهيل التي تضطلع وزارة الصحة بدور اساسي في تقديمها بما تمتلكه من بنى تحتية للخدمات المتكاملة.
وقال رئيس اختصاص التأهيل ضابط ارتباط منظمة الصحة العالمية ومنظمة الانسانية والدمج في وزارة الصحة الدكتور علي الرجوب ان الاردن سيكون من الدول السباقة في وضع استراتيجية وطنية للتأهيل ووضع خطط واعدة للنهوض بخدمات اعادة التأهيل.
واضاف ان التشاركية الوطنية والدولية مطلب ملح لتحسين خدمات التأهيل التي تعتمد على فريق متعدد الاختصاصات من الاطباء والتمريض والعلاج الوظيفي والاطراف الاصطناعية والاجهزة والعلاج الطبيعي والنطق والمصلح النفسي والاجتماعي وطب التأهيل.
واشار الى التعاون مع منظمة " الانسانية والدمج " وغيرها من الهيئات والمنظمات والتشاركية معها لتقديم الخدمات التأهيلية للمواطنين الاردنيين واللاجئين السوريين في مستشفيات الاميرة بسمة والامير فيصل والرمثا الحكومي والمفرق الحكومي ومستشفى الدكتور جميل التوتنجي .
وقالت رئيسة بعثة منظمة " الانسانية والدمج " ساوفاني لافين ان تحليل عملية استدامة الخدمات التأهيلية تشكل خطوة متقدمة لوضع الاستراتيجية الوطنية للتأهيل في الاردن باستخدام ادوات منظمة الصحة العالمية.
واضافت ان وضع هذه الاستراتيجية يمكن الاردن من احراز مزيد من التقدم في دعم منظومة التاهيل وتحسين الخدمات المقدمة على هذا الصعيد الحيوي .