یعیش سوق المركبات حالة من التناقض الحاد في ظل القرارات التي اتخذتھا الحكومة أخیرا بخصوص المركبات الھجینة“الھایبرد“ ومركبات الكھرباء، بحسب ما أكده رئیس ھیئة مستثمري المناطق الحرة نبیل رمان.
وتكشف أحدث الأرقام أن الركود أحكم قبضتھ على سوق مركبات ”الھایبرد“ في السوق الحرة لكن ثمة انتعاش كبیر في سوق مركبات الكھرباء التي یسعى التجار للتخلیص علیھا للاستفادة من تمدید مدة إعفائھا من الضریبة الخاصة البالغة 25.% وكشفت البیانات الصادرة عن ھیئة مستثمري المناطق الحرة أن عدد المركبات الھایبرد المخلص علیھا ھبط بنسبة 95 % خلال الشھر الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبلغ عدد مركبات الھایبرد التي تم التخلیص علیھا خلال الشھر الأول من العام الحالي 139 مركبة مقارنة مع 2676 مركبة في نفس الشھر من العام الماضي.
في المقابل، قفز عدد المركبات العاملة كلیا بالكھرباء والتي دخلت السوق المحلیة عبر المنطقة الحرة/الزرقاء خلال الشھر الأول من العام الحالي بنسبة 56 % مقارنة مع نفس الشھر من العام الماضي بھدف الاستفادة من فترة السماح التي منحتھا الحكومة للتجار للتخلیص على مركبات الكھرباء دون دفع الضریبة الخاصة التي تبلغ 25.% وبلغ عدد مركبات الكھرباء التي تم التخلیص علیھا لصالح السوق المحلي خلال شھر كانون الثاني (ینایر) الماضي 467 مركبة مقارنة مع 299 مركبة في نفس الشھر من العام الماضي، علما بأن فترة السماح تنتھي في 2019/4/30.
وقررت الحكومة الحالیة عدم تمدید إعفاء المركبات العاملة كلیا بالكھرباء من ضریبة المبیعات لتصبح خاضعة لنسبة 25 % منذ نھایة شھر نیسان (ابریل)، لكنھا سمحت لأي تاجر أبرم عقد شراء السیارات الكھربائیة قبل صدور القرار إدخال مركباتھ دون دفع الرسوم.
في حین رفعت نسبة الضریبة على مركبات الھایبرد الى 35 % منذ بدایة الغام الحالي بدلا من 35 .% و قال رمان إن ”قطاع المركبات یشھد حالة توتر وعدم استقرار نتیجة القرارت الحكومیة المتعلقة بفرض ضریبة على المركبات الكھربائیة والھایبرد المستوردة“. وبین رمان أن ”التخبط الذي یعاني منھ قطاع المركبات أثر بالطبع على قرارات المستثمرین“. وقال إن ”الحكومة ترید فقط رفع ایراداتھا الضریبیة ولا یھمھا نسبة النمو، سنترك الأرقام والاحصائیات
في القطاع ھي التي تتحدث عن الواقع“.
ولفت إلى أن شھر كانون الأول (دیسمبر) الماضي شھد حالة استثنائیة في القطاع إذ قفز عدد المركبات العاملة كلیا بالكھرباء والتي تم التخلیص علیھا إلى 1389 مركبة، في حین بلغ عدد مركبات الھایبرد 8629 مركبة، مشیرا إلى أن القطاع لم یشھد تلك الأرقام في شھر واحد.
وبین رمان أن التجار زادوا من عدد المركبات الكھربائیة المخلصة لتجنب الزیادة في نسبة الضریبة الخاصة، وتحدیدا أن الحكومة منحت مھلة لنھایة نیسان المقبل قبل العمل بفرض ضریبة نسبتھا 25 .% وتوقع رمان أن یشھد الثلث الاول من العام الحالي ارتفاعا ملحوظا في عدد مركبات الكھرباء التي سیتم التخلیص علیھا، مرحجا أن یصبح عدد مركبات الكھرباء المخلص علیھا صفر بالتزامن مع بدء تنفیذ قرار الضریبة في بدایة شھر أیار (مایو). وتطرق إلى تراجع الطلب بشكل عام في قطاع المركبات من قبل المواطنین نتیجة عدة أسباب منھا انخفاض القوى الشرائیة إلى جانب حالة عدم الاستقرار التشریعي والمتعلق بالضرائب في ھذا القطاع.
وكان مجلس الوزراء قرر في منتصف العام الماضي تحدید نسبة الضریبة الخاصة على مركبات الھایبرد بعد نھایة العام 2018 ب35 % حتى نھایة العام 2019م، و40 % حتى نھایة العام 2020م، و45 % حتى نھایة العام 2021م.
وكما قرر المجلس تخفیض الضریبة الخاصة على سیّارات الركوب التي لا یتجاوز وزنھا، وتخفیض الضریبة الخاصة على سیّارات الركوب ”1000 ”كیلو غرام لتصبح 350 دیناراً التي یتجاوز وزنھا ”1000 ”كیلو غرام ولا یتجاوز ”1250 ”كیلو غرام لتصبح خمسمائة دینار. (الغد)