نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية : ميسي من كلاسيكو سابق
قبل ساعات من انطلاق الكلاسيكو المرتقب بين الريال وبرشلونة، على ملعب "سانتياجو برنابيو"، بإياب نصف نهائي كأس الملك، ترجح بعض الأسباب، كفة عملاق كتالونيا بقيادة مهاجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ويحمل هذا الكلاسيكو، أهمية خاصة نظرًا لاقتراب المتأهل من التتويج بلقب كأس الملك، في وقت يحلق فيه برشلونة في صدارة الليجا.
وفي مثل هذه المباريات عادة ما تتجه الأنظار للنجم الأرجنتيني ميسي، خاصة بعد أن أثبت استعداده الكامل لها في مباراة برشلونة السابقة بثلاثية رائعة في شباك أشبيلية لينقذ البلوجرانا من الخسارة بالأسبوع الـ25 من الليجا.
ولم يتوقف تألق البرغوث الأرجنتيني في هذا المباراة على تحقيق "الهاتريك" الخمسين بمسيرته، بل وبصناعته للهدف الرابع لبرشلونة الذي سجله الأوروجوياني لويس سواريز.
لكن كيف سيكون الحال مساء اليوم في مباراة مصيرية تقرب بشكل كبير من حسم أولى ألقاب الموسم؟
هناك 3 أسباب تجعل ميسي الأقرب للفوز بهذا الكلاسيكو المصيري.. نرصدها في التقرير التالي:
ضحية مفضلة
يعد ريال مدريد من أحد أبرز الضحايا المفضلين لليونيل ميسي، فقد سجل في شباكه الملكية 26 هدفاً في 39 مواجهة جمعت بين برشلونة وريال مدريد.
وأغلب هذه الأهداف كان ملعب "سانتياجو برنابيو" معقل مدريد مسرحاً لها، ففي آخر 3 مباريات بين الغريمين العملاقين في مدريد تمكن ميسي من تسجيل 3 أهداف وصنع آخر.
لكن النجم الأرجنتيني أخفق في رفع هذه الغلة في ذهاب كأس الملك بملعب كامب نو مطلع شباط / فبراير الجاري، وبالتالي فإنه سيبذل كل ما في وسعه لرفع رصيده من الأهداف في المرمى الملكي.
بريق "البرنابيو"
منذ بدء حقبة مدربه الأسبق بيب جوارديولا، المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي والأسبق لبرشلونة، في صيف 2008 لم يخسر النادي الكاتالوني أمام ريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو سوى 3 مباريات.
وفي الفترة ذاتها حقق برشلونة الفوز في 10 مباريات، أبرزها فوزه الأسطوري بنتيجة (6-2) بقيادة بيب، وبالرباعية النظيفة بقيادة مدربه السابق لويس إنريكي، وبثلاثية نظيفة بقيادة مدربه الحالي إرنستو فالفيردي في الموسم الماضي.
لكن يبقى من الغريب أن نتائج برشلونة تصبح أسوأ في المواجهات مع ريال مدريد على ملعبه "كامب نو" وبين جمهوره مقارنة بتلك التي يخوضها على "البرنابيو"، فقد مُني بـ6 هزائم أمام مدريد منذ بداية موسم 2008-2009.
مشاكل ريال مدريد
يبدو أن المدير الفني لريال مدريد الأرجنتيني سانتياجو سولاري، لم يصل بعد إلى مرحلة من الاستقرار في مستوى النادي الملكي.
فبعد فترة من النجاح النسبي بين يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط 2019 خسر الملكي على أرضه مباراة أمام جيرونا في الدوري، كما لم يتمكن من الفوز على ليفانتي إلا بضربتي جزاء، ورافق الأمر جدلًا كبيرًا على صحة قرار مساعدة تقنية الفيديو المساعد "الفار".
وحين تكون قرارات "الفار" بالمستوى المطلوب في مباراة، اليوم الأربعاء، سيكون من الصعب على ريال مدريد مواجهة الفريق الضيف الذي تشهد صفوفه انطلاقة قوية نحو تحقيق لقب الكأس الأكثر تتويجاً به.
وقبل بداية الموسم الحالي، اختص ميسي بطولة دوري أبطال أوروبا بأنها البطولة الأكثر من غيرها استحواذاً على تفكير الفريق، وفي ضوء هذا بدا في مرات عديدة أن برشلونة يميل إلى تفضيل بطولة على الأخرى في الموسم الحالي، ولكن الفريق يبدو الآن راغباً في تكرار إنجاز الثلاثية التاريخية للمرة الثالثة في تاريخه.
ويحتاج برشلونة إلى الفوز على مضيفه ومنافسه التقليدي العنيد أو التعادل بنتيجة أكبر من (1-1)، ليتأهل إلى النهائي ويصبح على بعد خطوة من لقب البطولة.
كورة