نيروز الإخبارية :   كتب : مصطفي الريالات رئيس تحرير الدستور نيروز الإخبارية : اليوم، نجتمع معًا القراء و»الدستور» لنضيء الشمعة الثالثة والخمسين في عمر هذا الصرح الإعلامي المكين، ونحتفل سويًّا على متن هذه الرحلة التي كان عنوانها وسيظل «النجاح والتميز» ومدادها الذي لا ينضب خدمة القارئ الذي عاهدناه على أن الطموح والإنجاز يجب ألا يكون لهما سقف أو حدود، وأن السباق نحو النزاهة والصدق والموضوعية لا يوجد فيه خط للنهاية. ندخل عامًا جديدًا عنوانه: أن رسالتنا نشر الحقيقة، والولاء الأول للوطن والقارئ، وجوهر أدائنا المصداقية والحياد والشمولية، رافعين شعار احترام القارئ الذي نستمد منه قوتنا التي صارت زاده كل صباح؛ لنسير في طريق هادف لبناء عقل ووعي مستنيرين، حاملين رسالتنا بإخلاص وتفانٍ وتجرد وإيثار، فهو عهد قطعناه وتحملنا أعباءه ولن نحيد عنه. منذ صدور العدد الأول بقيت « الدستور» في مقدمة الصفوف بمجال الإعلام المقروء والصحافة العربية، على المستوى المحلي والإقليمي، تناقش قضايا وطنية تهم الوطن والمواطن بكل صراحة وشفافية، وتشكل مثالاً مضيئا للإعلام الاردني والعربي المسؤول والمتزن. وباتت «الدستور» اليوم واحدة ضمن قلة قليلة من الصحف التي حافظت على سياستها التحريرية على مدار سنوات صدورها عبر طرحها الدقيق والمتوازن والمستقل للأحداث والأخبار بمهنية وحرفية وحيادية؛ لتكون منارة إعلامية وطنية وسنديانة الصحافة الأردنية ومدرسة الصحافة الأولى في الأردن من خلال سعيها إلى الابتكار والتطوير الدائم، وعدم إغفالها لأي جانب من جوانب المجتمع عبر أخبارها وتقاريرها وتحليلاتها ومقابلاتها الصحفية. نحرص في «الدستور» -دومًا- على الأداء المهني المتميز مع التركيز على ضرورة المحافظة على شعارنا المهني، ومستوى الجودة المهنية باعتبارنا صحيفة وطن تعنى بكل شؤونه الكبيرة والصغيرة، ولتبقى كما هي على الدوام «الزاد الذهني» اليومي للمواطن وعنوانًا لشرف القلم والمهنة بما تتمتع به من مصداقية عالية ومهنية رفيعة وموضوعية، ولا مكان فيها للتخندق والتعصب أو إسفاف وشطط. وقد شهدت «الدستور» خلال العام 2019 مزيدًا من التقدم والتطور في دوائر وأقسام التحرير في محاولة لزيادة حجم التميز المهني. وهكذا بقيت «الدستور» تربط القارئ بالرأي العام العربي، والمحلي، والعالمي لاعتمادها على كفاءات عالية التدريب ملتزمة بأخلاقية المهنية الصحافية، ومجموعات عمل متخصصة تتابع الشؤون السياسية، والاقتصادية، والرياضية، والفنية، والعلمية في المحيط المحلي والعربي والعالم الأوسع. إن نشاط الصحيفة لم يتوقف عند حدود الإصدار الورقي بل طورت موقعها الإلكتروني ليتابع القارئ الخبر العاجل وما زالت مسيرتها في التطور مستمرة بفضل جهود العاملين فيها على مدار الساعة. وتبقى «الدستور»، أقدم الصحف الأردنية، تشكل على الدوام عنوان الحداثة والتطوير، ومدرسة في الصحافة المهنية الملتزمة بقضايا الوطن والمواطن، تغلب المحتوى والمضمون على الشعارات، وتعمل على تعزيز الهوية الوطنية الجامعة، وتقدم وجبة يومية من الأطروحات العقلانية والتغطية الشاملة والمعمقة لكل القضايا ولمختلف المواضيع؛ لتبقى في مكانتها الريادية التي احتلتها في الشارع الأردني كونها الصحيفة الأولى . خلال العام الماضي ولغاية اليوم أحدثت « الدستور» جملة من التغييرات والتطورات التي تمهد الطريق نحو الولوج إلى عالم الإعلام الرقمي . فعلى مستوى «الدستور الإلكتروني»، جرت تطويرات تكنولوجية أدت إلى تبوؤ الموقع مكانة متقدمة في العام الماضي، أدى إلى ارتفاع عدد متابعي موقع «الدستور الإلكتروني، إذ بلغ مليون زيارة شهريًّا، وتصفح الزوار ما يزيد عن 3 ملايين صفحة، والتي تعكس مدى تفاعل القراء مع «الدستور» ومتابعتهم للحدث اليومي خاصة مع التحديث المستمر للأخبار على مدار الساعة وإيلاء الخبر المحلي مزيدًا من الاهتمام. كما تشير المتابعة الفنية إلى زيادة في عدد الزيارات الجديدة للموقع ،كما ظهرت زيادة في عدد الزوار الجدد وتم زيادة مواصفات سيرفر «خادم» موقع الدستور الالكتروني لاستيعاب الزيادة الحاصلة على زوار الموقع وزيادة سرعة التصفح. وبمناسبة الاحتفال بالعيد الثالث والخمسين لـ « الدستور» فقد أدخلت « الدستور» تطوير نظام التحرير الصحفي ليكون الأول من نوعه الذي يتم اعتمادة على مستوى المؤسسات الصحفية الأردنية، بحيث أصبح الصحفيون يعتمدون في تغطياتهم على الأجهزة المحمولة من هواتف ولوحات ذكية .. وهذا يعني أن الدستور « الصحيفة والويب والسوشيال ميديا « تخطو -حاليًّا- بثبات لتحقيق تحول جديد في مسيرة إعلامها نحو الرقمنة التي تصحب القراء الكرام -دائمًا- إلى فضاء دون حدود . اليوم ومع احتفالنا بمرور 52 عامًا على انطلاقة «الدستور» ودخول العام الـ 53 فإننا نقدم لجلالة الملك وللوطن والقارئ إعلاما وطنيًّا يدمج تجربتنا الغنية في الصحافة والإعلام مع آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا العلم الحديث. فنظام التحرير الصحفي الجديد « الفايلوركس 2019 « -الذي تعد «الدستور» من أوائل المؤسسات الصحفية العربية التي تعتمده- يواكب الثورة التكنولوجية وثورة الإعلام الرقمي، إذ يمنح النظام الصحافيين في «الدستور» استخدام فايلوركس ويب من أجهزة الموبايل الأندرويد أو الأبل ويتيح تطوير قاعدة البيانات لـ أوراكل 12 C وبذلك سنتمكن من دعم كل اللغات في العالم على قاعدة البيانات (مثال: الفارسي والروسي والعبري والهندي والصيني) إلى جانب دعمه الحالي لثلاث لغات فقط هي: العربية والانجليزية والفرنسية؛ ما يتيح تطوير جريدة الدستور لدعم أكثر من لغة. بعد مرور خمسة عقود كاملة على انطلاقة « الدستور» نستطيع القول -اليوم- إننا تمكنا من إثبات تفوق مهني وتميز نوعي ضمن رحلة كانت خلالها -دائمًا- عنوانًا للنزاهة والموضوعية، ونجحنا بتوفيق من الله وبفضل جهود الإدارة والصحفيين والعاملين المخلصة، وإسهاماتهم المتميزة في مختلف أركان هذه المؤسسة الصحافية الرائدة في كسب ثقة جمهور قرائها في الداخل والخارج.. ويبقى رصيد «الدستور» من النجاح حافزًا يلقي على كاهل الجميع مسؤولية أكبر لمواصلة مسيرة التميز نحو مستقبل حاشد بالإنجازات التي تواكب مكانة الأردن المتنامية على المستويين الإقليمي والدولي. ولابد في هذا المقام من أن نعرض لجملة من النتائج والتطورات التي جرت في الدستور خلال العام الأخير من عمرها المديد على النحو الآتي : أولا - أظهرت إحصائية رسمية صادرة عن موقع analytics.google ارتفاع عدد الزيارات لموقع الدستور الإلكتروني، إذ بلغت مليون زيارة شهريًّا، وتصفح الزوار ما يزيد عن 3 ملايين صفحة ثانيا - أظهر مؤشر moz العالمي أن اسم الدستور «الدومين addustour.com « يحتفظ بالتقييم 56 درجة وهو تقييم عالٍ بل هو الأعلى بين ملايين المواقع الإخبارية العربية. ثالثا - إضافة البروتوكول الآمن https إلى الاسم؛ الأمر الذي حمل معه مصداقية لأمان الزوار عند وصولهم إلى الموقع حيث يتم تشفير عملية الاتصال بشكل تلقائي. رابعا - إدخال صحيفة «الدستور» تقنية جديدة في إعداد المواد الإخبارية والتقارير الصحفية والتي تعد ثورة في الإعلام الرقمي «الانفوغرام» التي تعد شكلا من الوسائط الإلكترونية التي يتم تخزينها رقميًّا «على خلاف تماثلي» ويمكن قراءتها بواسطة الهاتف أو من خلال أجهزة الحاسوب بحيث يصبح الخبر بين يدي القارئ، ويمكن أن تشير إلى الجوانب التقنية في التخزين أو الإرسال للمعلومات أو «المنتج النهائي»، مثل: الفيديو الرقمي، الواقع المعزز، اللوحات الرقمية، والصوت الرقمي أو الفن الرقمي. خامسا - أنشِئ في جريدة « الدستور» مركز متخصص للإعلام الرقمي هو الأول من نوعه على مستوى المؤسسات الصحفية في العالم العربي بالشراكة الأكاديمة والتقنية عالية المستوى، والتي تتيح تأهيل خريجين يمتلكون مهارات الاعلامي المتكامل والقدرة على العمل فى وسائل الإعلام التقليدية والجديدة على نحو يلتزم بأخلاقيات الإعلام والمسؤولية الاجتماعية، ومواكبة تحديات العولمة وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وكذلك التأهيل الأكاديمى لكوادر إعلامية متميزة تواكب احتياجات سوق العمل وتطوير البحث العلمى والمشاركة المجتمعية والتدريب المستمر . سادسا - إدخال خدمات رقمية جديدة للقراء الأعزاء هي الأولى من نوعها في الأردن من خلال إرسال آخر الأخبار العاجلة، والنسخة الإلكترونية للصحيفة اليومية على الهاتف الخلوي عبر تطبيق الواتس اب. والخدمات الجديدة متاحة للقارئ عبر التسجيل من خلال موقع الدستور الإلكتروني والاشتراك المجاني الذي يمكنه من اختيار الخدمة المناسبة لتصل للهاتف. سابعا - تقديم الخدمات الرقمية تحت اسم الدستور المرئي الإلكتروني (الويب تي في WEB TV)، وتوفر هذه الخدمة للقارئ خاصية المشاهدة الكاملة من خلال الموقع الإلكتروني والهاتف الخلوي لآخر الأخبار والتقارير المرئية المعدة من قبل طاقم متخصص في صحيفة « الدستور» لنقل الحدث أولا بأول على مدار اليوم . ثامنا - اعتماد وحدة وسائط الإعلام والاتصال في الأمم المتحدة، إذ إن جريدة الدستور الأردنية كمؤسسة إعلامية متواجدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. أخيرًا فإن «الدستور» ستبقى ترسخ أنموذجًا يحتذى به في الحقل الإعلامي، فيما اضطلعت هذه المؤسسة الصحافية الوطنية بدور مشهود في شتى القضايا الوطنية والملفات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والرياضية وسواها، وكان لها دور كبير في إيصال صوت المواطِن في كل بقعة من بقاع الوطن إلى المسؤولين وصناع القرار.. والذين اعتبروا «الدستور » منارة للثقافة والفكر المستنيرين، تتناول القضايا بموضوعية وعدم تضخيم، وتدعم تشكيل الرأي العام وصياغة الوعي الشعبي، وذلك بفضل نجومها من الصحافيين والكتاب والفنيين والموظفين والإداريين المشهود لكفاءتهم التي كان لها دورها في ترسيخ مفهوم جديد للإعلام النزيه البنّاء، الذين شاركوا بخلاصة تجاربهم وخبراتهم المهنية في خدمة القارئ بعيدًا عن المغالاة والتهويل. كل عام و»الدستور» تواصل خدمة الوطن والأمة ..وكل عام وأسرتها الصحفية والإدارية بخير. الدستور .