نيروز الإخبارية : نيروز_أثارت حادثة اختطاف ومقتل طفلة تبلغ 3 أعوام بمحافظة الزرقاء وسط الأردن، تخوفات بين الأهالي، خاصة بعد تعميم صدر عن مديرية التربية والتعليم يحذرهم من تحول الأمر إلى ظاهرة.
وفتحت الحادثة التي وقعت قبل أيام باب التكهن حول وجود عصابات لخطف الأطفال، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم والسلطات الأردنية للتدخل من أجل طمأنة الأهالي.
وانشغل الأردنيون خلال الأيام الماضية بحادثة اختفاء الطفلة "نبال أبو دية"، قبل أن تعثر عليها الأجهزة الأمنية بقرب منزل ذويها، مقتولة على يد حدث لا يتجاوز عمره 17 عاماً.حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بالمنشورات التي تدين وتستنكر الحادثة
وعقب شيوع الحادثة بين الأهالي زادت المخاوف بعد تعميم مديرية التربية والتعليم في محافظة العقبة جنوب البلاد، وجاء فيه أن "ظاهرة الاختطاف أصبحت مرعبة لبعض الأهالي".وأضاف أن الحدث "حدا بالبعض للتفكير بعدم إرسال أبنائهم للمدارس"، محذراً من "خطورة أن يتحول اختطاف الطفلة نبال إلى ظاهرة، حيث الأهالي ينتابهم شعور بالقلق والخوف على أبنائهم".
لكن التعميم قوبل برد رسمي سريع، حيث أكدت فيه وزارة التربية والتعليم أنه "تصرف فردي لا علم لها بدوافعه الحقيقية".وأشارت الوزارة في بيان نشرته مواقع رسمية إلى أن "ما ورد في التعميم يسيء إلى سمعتها وسمعة المديرية والمدينة، ويمس بالأمن والسلم المجتمعي فيها والمواطنين".
وشددت الوزارة على أن "ما أشار إليه التعميم حالة فردية لا ترتقي إلى ظاهرة، ولا تستدعي التعاطي معها بهذا الشكل"، وقالت إنها شكلت لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة الأمر.
بدوره أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن لا صحة لما يتم تداوله من إشاعات حول حالات خطف أطفال بقصد الاتجار بالأعضاء او لأي سبب اخر ، مطمئنا المواطنين أنه لم يتم التعامل مع قضايا من هذا القبيل في المملكة، مشيرا أن البعض قام بنشر معلومات وصور ومقاطع فيديو ورسائل نصية لحالات وقعت خارج الوطن مظهرا بانها وقعت داخل المملكة وانها توثق حالات خطف للأطفال داخل المملكة وللأسف انساق الكثيرون وراء اعادة نشرها اعتقادا منهم بانهم يساهمون بالتوعية بينما خلق ذلك هلعاً وخوفاً في نفوس الأهالي .
وأكد الناطق الإعلامي أن نشر مثل هذه المغالطات يؤدي الى خلق قضية رأي عام ، وان ما يرد الى جميع الوحدات الشرطية عن تغيب اي طفل يتم التعامل معه بكل جدية لحين العثور عليه ، وان جميع الحالات التي يتم التعامل معها عن تغيب الاطفال عن منازل ذويهم تؤكد ان حالات التغيب هذه تكون بسبب مشاكل داخل الاسرة كما وان ادارة حماية الاسرة تعاملت منذ بداية هذا العام مع عشر قضايا بادعاءات بالخطف تبين من خلال التحقيق فيها انها غير صحيحة وكان السبب وراءها هو خلق عذر للتغطية عن الغياب عن المنزل .
وبين الناطق الإعلامي أن مديرية الأمن العام تفيأت ظلال قوله تعالى:" يا ايها الذين امنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبينوا"، مطلقة مبادرتها (فتبينوا)، مجددا الدعوة لكافة المواطنين وبالأخص مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة والمصداقية في ما يتم تداوله من منشورات وأخبار، وإخضاعها للتحقق من مصادرها، وعدم تداول ما يمس أمن المجتمع وأفراده.
وشدد الناطق الإعلامي أن التوعية والتحذير من وجود أية مخاطر على المجتمع ، أمر محمود إذا كان ما يتم نشره دقيقا وصادرا عن الجهات المعنية انطلاقا من اهمية نشر الوعي وتحمل الجميع لمسئولياتهم، وبعيدا عن التهويل وترويج الأكاذيب، مؤكدا ان مديرية الامن العام ومن خلال انفتاحها الاعلامي على الجميع كانت وستظل على عهدها في نشر كل ما يهم المجتمع وافراده ولن تتأخر يوما في نشر أية معلومات تهم المجتمع وتحمي أفراده بكل شفافية وموضوعية .