نيروز الإخبارية : في الوقت الذي يقدس كثير من الشعوب موتاها وتشيعهم إلى مثواهم الأخير بالكثير من مظاهر الاحترام والكرامة لهم .. إلا أننا نجد عكس ذلك لدينا وتحديداً ما تشهده وشهدته " مقبرة الهاشمية " يوم أمس من أهانه لحرمة المتوفى ، ومعاناة لذويه عندما تفاجئوا لدى وصولهم لدفن متوفاهم بوجود ليس "قبر " كالمعتاد وانما مساحة كبيرة تتسع للعشرات دون أن يكون هناك أدنى مقومات القبر المتعارف عليه لدى الكثير من مجتمعاتنا الأردنية .
ما حدث يوم أمس لا يرتقي للأخلاق من قبل متعهد القبور في مقبرة الهاشمية ، حيث يشير الواقع الذي وجده أهل المتوفى لدى وصولهم لدفن متوفاهم ، أن المتعهد قام من خلال " جرافة " بحفر مساحة واسعة وكبيرة ، تشبه المقبرة الجماعية ، وليس لها أي حدود لوضع " النصائب " بالأعلى عند وضع المتوفى ، الأمر الذي اضطرهم إلى القيام بردم الكثير من المساحات وسط ذهول المشاركين في التشييع .
لن نخوض بتفاصيل المعاناة التي واجهت أهل المتوفى يوم أمس ، ولكن نضع الصور أمام رئيس بلدية الزرقاء م. عماد المومني الذي نعرف أخلاقه وصرامته وشجاعته بالوقوف ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بحياة المواطنين أحياء وكرامتهم اموات.