نيروز الاخبارية : كشف رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي عن وجود نية جدية لتدريس مادة مستقلة متخصصة بالنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد بحيث تصبح متطلب جامعة «اجباري» لطلبة اليرموك من اجل توعية وتثقيف وارشاد الطلبة حيال ذلك قبل تخرجهم والانتقال لمواقع العمل المختلفة بحيث تصبح اليرموك اول جامعة اردنية تطبق هذه التجربة المميزة .
واشار الى اهمية وجود كلية متخصصة لهذه الموضوعات وتدرس بشكل اجباري للطلبة كونها تعزز قيم النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد لا سيما لطلبة القانون والاعلام والعلوم السياسية وادارة الاعمال والتي لها تماس مباشر بهذه الجوانب.
وزاد ان الجامعة ادرجت فصلين كمنهاج في اطار النزاهة ومكافحة الفساد ضمن مساق التربية الوطنية الذي يدرس حاليا لطلبة الجامعة كمتطلب ، وان التوجه القادم والمستقبلي هو تخصيص مادة مستقلة لكي تصبح متطلبا «اجباري» لجميع الطلبة.
واضاف الدكتور كفافي ان الجامعة تبنت طرح المساق كمتطلب جامعي بعد مشاركة الجامعة ضمن فعالية نظمها مركز رشيد مع منظمة المانية حيث جرى مناقشة المناهج الاردنية والية تدريب الطلبة المتبعة حول النزاهة والمساءلة والشفافية ومكافحة الفساد اضافة لمناقشة منهاج فلسطيني واخر اردني بنفس الاطار.
ولفت الى ان المناهج التي جرى استعراضها تضمنت ماهية الفساد وانواعه واسبابه واثاره ودور الجهات الرقابية والوطنية اضافة للاطار القانوني لمكافحة الفساد ودور الاتفاقيات الدولية بهذا الشان .
واكد الدكتور كفافي بحسب الدستور على اهمية ان يعطى دور حقيقي للطلبة اثناء التدريس في مكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية لا سيما في ظل المستجدات التي تطرأ على العلوم المختلفة وهنا لا بد من مواكبة التطورات وبناء جيل واع ومثقف من الطلبة الذين هم قيادات المستقبل والاساس في عملية البناء والانتاج التي يعول عليهم مستقبلا ولذلك يجب ارشادهم وتوعيتهم وتثقيفهم وتهيئتهم بهذه المواضيع المهمة .
وللمرة الأولى في الأردن تطلق رشيد للنزاهة والشفافية ( الشفافية الدولية-الأردن) منهاج «النزاهة والمساءلة والشفافية ومكافحة الفساد» للجامعات الخاصة والحكومية
حيث تم إعدادالمنهاج بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية والائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (الشفافية الدولية – فلسطين)، في حين قام على تطويره عدد من الأكاديميين الاردنيين المتخصصين في هذا المجال وتم اعتماده من جامعة اليرموك كأول جامعة أردنية تعتمد هذا المنهاج.
ويأتي اعداد «رشيد» لهذا المنهاج لدعم تنفيذ الهدف الثاني من الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد (2017-2025)، الذي يعنى بتهيئة البيئة الوطنية للمشاركة في مكافحة الفساد من خلال التوعية الوطنية للمجتمع والمؤسسات والأفراد.