وصف مواطنون قرار هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالجرئ والوطني بامتياز والمتمثل بإلغاء لعبة الببجي وأكبر المواطنون رئيس الهيئة الدكتور المهندس غازي الجبور باتخاذ القرار الوطني والجريء مشيرين بان الأغلبية من الممارسين لهذة اللعبة القذرة يتحولون إلى شخص سيئ المزاج وعصبي، وكما يصبح منطوياً معزولاً عن المجتمع، مؤكدين تأثير المباشر على الطلبة وانخفاض مستواهم الدراسي، وكذلك بالنسبة للموظفين حيث يؤثر سلباً على إنتاجهم وأدائهم في العمل، وبهذا يصبح مدمناً على اللعبة، وحذر المواطنون من أن اللعبه تشجع على استخدام السلاح في الحياة الاجتماعية بسبب الإدمان عليها.
وقال المواطنون ممن تابعوا أبناءهم بانهم يندمجون مع اللعبة وينتقلون إلى هذا العالم الخيالي الافتراضي وينطوون على أنفسهم جلوساً في غرف منفردة بعيداً الأهل والأصدقاء لغرض مواكبة اللعبة، فتراهم منعزلين عن المجتمع لساعات طويلة بعض الأحيان تصل إلى أكثر من (12) ساعة لعب متواصلة.
علماء نفس وتربويين أكدوا في حديثهم (وكالة نيروز الاخباري ) بان البعض يمارسها باستمرار خصوصا القتالية منها مما تؤثر على الحاله النفسية ومن الممكن ان تؤثر على الصحة العامة لمستخدميها، إلا أنها على الجانب الآخر قد تُسبّب مخاطر نفسية كبيرة.
وكشفت تقارير تربوية حديثة، أن هناك مخاطر لعبة ببجي ”PUBG” القتالية" كما لها أضرار نفسية كبيرة، حيث تُزيد من حالات الانطوائية والانعزالية، إضافة إلى العنف الكبير الذي تتركه اللعبة في نفوس مستخدميها.
وقال أساتذة جامعيون ومعلمون بأنها تؤثر بشكل سلبي على مستخدميها من الشباب أسريًا واجتماعيًا، مما يجعل المستخدمون يعيشون في مجتمع وهمي، دون أن يتفاعلوا مع عائلاتهم وأصدقائهم، مما يؤدي إلى إصابتهم بنوع من الإدمان على اللعبة دون أن يدركوا ذلك".
وكانت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات اكدت بأن قرار حجب لعبة بوبجي والذي دخل حيز التنفيذ يوم الخميس الموافق 4/7/2019 قد جاء مراعاةً للمصلحة الوطنية وذلك بعد تلقي الهيئة للعديد من الملاحظات والشكاوي من قبل عدد كبير من المواطنين وبعض الجهات المعنية حول التأثير السلبي لهذه اللعبة وضرورة اتخاذ اجراء سريع بحجبها تجنباً لتأثيرها السلبي على مستخدميها.
وأضافت الهيئة أنه وانطلاقاً من دورها في حماية مصالح المستفيدين من خدمات الاتصالات قد أرتأت تنفيذ قرار الحجب خصوصاً بعد الاطلاع على التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية WHO الذي صنف هذه اللعبة بأنها لعبة عنيفة تؤدي الى الإدمان والإنغلاق الإجتماعي وأن لأطفال الذين يلعبون مثل هذه الألعاب يعتبرون أكثر عنفًا من أقرانهم وهم أكثر عرضة لزيادة الأفكار والسولكيات العدوانية .
وتابعت أن قضاء وقت طويل في لعبة البوبجي يؤثر على الصحة العقلية حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية في عام 2018 أن إدمان الألعاب هو نوع من الاضطراب في الصحة العقلية حيث يزيد إدمان ألعاب الفيديو من مستويات الاكتئاب والقلق والعنف لدى المستخدمين لتلك الألعاب، كما يؤثر على الصحة البدنية بسبب الجلوس في مكان واحد ولساعات طويلة ويؤثر على التحصيل الأكاديمي لدى الطلاب، وهذه اللعبة قد تتضمن أنشطة جنسية كما صرح الكثير من اللاعبين حيث يقوم بعض اللاعبين بالتحرشات الجنسية على المستخدمين خصوصاً الإناث، بالاضافة إلى أن هذه اللعبة تستخدم أسماء أسلحة حقيقية مما يساهم في التعريف بشكل غير مباشر على نظام الأسلحة و طريقة عملها.
ومن الجدير بالذكر أن عدة بلدان قد قامت بحظر هذه اللعبة لتأثيرها السلبي على المستخدمين مثل الصين والهند ونيبال والعراق.