الإخوة والأخوات الفضلاء... يختلط على الكثيرين منا فهم معنى المواطنة الصالحة ومقوماتها ، ان المواطنة الصالحة ما هي إلا شعور بالإنتماء، وإحساس بالولاء والإخلاص الى الوطن، ورفده بالطاقات الذاتية في حال السلم والحرب، وأن من مقومات المواطنة الصالحة، التي لا بد من توفيرها لخلق مواطن صالح في بيئة صالحة، مرتبط بحب الوطن تتجلى، بالتحلي بأخلاقيات المواطن الواعي بأمور دينه ودنياه، وبتعزيز الثقافة الوطنية، وببث الوعي بتاريخ الوطن وإنجازاته، وبإحترام القيادة السياسية، وبحب التماسك على الوحدة الوطنية، وبتهذيب السلوك والأخلاق على حب الآخرين والإحسان اليهم ، وبحب المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركة فيها ، وبالتعاون مع أجهزة الدولة على الخير والإصلاح والواجبات ، ويعتبر حب الوطن رمزاً، وفخراً، واعتزازا، لذلك يجب علينا أن ندافع عنه ونحميه بكلّ قوة، وأن نحفظه كما يحفظنا، وأن نقدره لتوفيره الأمن لنا ، فلهذا الوطن حقوق يجب على كل فرد أن يلتزم بها ما دام يعيش فيه، ويأكل ويشرب من خيراته، ومن هذه الحقوق، المحافظة عليه، وحمايته من كلّ شر ، والارتقاء به إلى أعلى المراتب، والمحافظة على نظافته، وحماية ممتلكاته العامة، وأن نفديه بأرواحنا في حال تعرّض لأي خطر وبالإبتعاد عن المفاسد الإدارية والمالية ، وبحب الدفاع عن الوطن ، ونبذ الحقد والحسد والنفاق والرياء في المجتمع، وعدم نشر الأفكار الهدامة والمستوردة، والبعد عن العنصرية، وبالنأي عن الأنانية والفئوية الضيقة، او المناطقية او العشائرية، التي تفضي إلى عدم الشعور بالإنتماء والإحساس بحب الوطن وأمور الدين "فلا دين لمن لا يحب وطنه".
والله المستعان.
بقلم المستشار لشؤون القدس والمستشار السياسي لرابطة بصمة وفاء للوطن وقائد الوطن والمستشار السياسي لجمعية إقتصاديي العالم الثالث المحامي عبد الناصر نصار