جاء لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين مع عدد من طالبات جامعتي اليرموك و الأردنية مُفعمَاًً بالعفوية والوضوح والإيجابية ...
استوقفني خلاله رد جلالته على السؤال الموجه إليه حول أكثر صفة يحبها في الإنسان وأكثر صفة تزعجه فيه؟
فكان جوابه :أن الصدق هو أكثر ما يحبه في المرء والذي يتعدى الصدق مع الآخرين ليشمل الصدق مع النفس أيضاً، و أكد أن تلك الصفة هي التي جعلت من سمعة الأردنيين مضرب مثل في الخارج حيث قال:بأن الأردنيين صادقين أينما كانوا وهذا ما جعل سمعة الأردن أكبر من حجمه .وعلى النقيض من ذلك فقد أبدى جلالته استياءه من الكذب والنفاق اللذان عدهما من الجبن الذي يحط من قيمة المرء ومكانته ...
المتأمل لإجابة جلالة الملك ، يدرك بأنه لا يمكن للقائد إلا أن يكون صادقاً ؛فالصدق أجل الأخلاق وهو جامع لكل صفات البر وهو بلا شك خُلِق القادة والعظماء .ولولا عظمة الصدق لما لُقِبَّ سيد الخلق محمد عليه السلام بالصادق الأمين .