الصج في لهجتنا او الصحيح هو الصدق هذه الفضيلة التي أصبحت عملةً نادرةً في هذا الزمان ، إنها قول الحقيقة ، الحقيقة مهما كانت مرة وإن كانت ضد المصالح الفردية الضيقة والخاصة.
والصدق يكون أولاً مع الله ثم مع النفس والوطن والناس جميعاً وفي كل الأوقات ومختلف الظروف وهو عكس الكذب الذي يعني قلب الحقائق والتجني والحنث باليمين وخيانة العهود والوعود والمواثيق والتزوير والسرقة والمراوغة والإساءة والاتهام والحقد الأعمى المبني على الأنانية الضيقة وحب الذات والغرور والمكر والخداع على حساب الوطن والشعب.
والصدق فضيلة من الفضائل ويعد من مكارم الأخلاق ، ويوصف الشخص الذي يتحدث بالحقيقة بأنه صادق فيما يوصف الشخص الذي يجانب الحقيقة بالكاذب.
ويتحلى الصادق بالأمانة والعفة والحياء وبالقول الحسن والهدوء وعدم المجادلة ويتسم بالصبر والأناة والرصانة، بعكس الكاذب الذي يتحدث بالفحش والغضب والفجور والبعد عن الحقيقة.
والصدق يمثل الصلاح والإصلاح والكذب يمثل الفساد والإفساد .
ما أحوج الناس الى إصلاح أمورهم ولا يتم ذلك إلا (بالصج) والصح والمكاشفة وسماع الحقائق والاعتراف بالأخطاء ، وما أحوج شعبنا الى الصادقين والافياء والمصلحين والصالحين.
لكن للأسف ما أقل الصادقين في آخر الزمان هذا، وما أكثر الكاذبين وقد تحدث فينا الرويبضة .