نيروز الاخبارية: كشف الملك عبدالله الثاني أنه سبق وأن حذر السعودية أكثر من مرة من التصعيد وأنه حاول تهدئة الأمور.
تصريحات الملك جاءت في مقابلة أجرتها معه أندريا ميتشل، كبيرة مراسلي الشؤون الخارجية في شبكة "إم إس إن بي سي نيوز” الأمريكية.
وقال الملك عبدالله الثاني : "نأسف لما حدث من هجمات تعرضت لها شركة أرامكو السعودية، ومع أننا لدينا قضايا وتحديات مشتركة مع السعودية، إلا أن الهجمات التي تعرضت لها السعودية أمر شديد الأهمية بالنسبة للأردن”.
وتابع: "لدينا علاقات متميزة مع الأشقاء السعوديين، ونحن ملتزمون بالدفاع عن أشقائنا السعوديين”.
واستمر: "حذرنا خلال الأشهر الستة الماضية أو أكثر من التصعيد، وحاولنا تهدئة الأمور”.
واستطرد: "ما حدث نسبيا هذا الصيف من اعتداء على ارامكو زاد من حدة التصعيد”.
وقال : "ما سيحدث هذا الأسبوع في نيويورك غاية في الأهمية، لأنه أعتقد أنه يمكننا أن نحاول معرفة كيفية التراجع عن الهاوية والحرب”.
أما عن تورط إيران في الهجوم على أرامكو، فقال الملك عبد الله الثاني: "التقارير المتداولة حول نوع الأسلحة المستخدمة من طائرات مسيرة وصواريخ مستخدمة، تشير إلى أن هذا الفعل كانت تقف خلفه دولة”.
وأردف:”لكن من المحتمل أن تكون قامت بذلك عن طريق مجموعات، أعتقد كلنا نعرف من المتهم، لكن السؤال، لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ وهل بإمكاننا تهدئة الأمور الآن وتفادي التهور؟”.
وأشار إلى أن "الدبلوماسية” لا تزال قائمة لحل كل المشاكل، مضيفا: "لكن علينا مرة أخرى الحذر، فحين نحشر أحدهم في الزاوية، ولا يكون لديه شيئا ليخسره، فهذا سيؤدي إلى مشاكل كبيرة وخطيرة”، متحدثا عن العقوبات المستمرة المفروضة على إيران.
الكارثة الكبرى
وتطرق العاهل الأردني في مقابلته إلى ما وصفها بـ”الكارثة” المرتقبة، التي ستضرب الشرق الأوسط كله، بنية إسرائيل إعلان "كيان دولة فصل عنصري واحدة”، بحسب توصيفه، متخلية عن "حل الدولتين” المعروف للسلام مع إسرائيل.
وقال الملك عبد الله الثاني: "ما يطرحه نتنياهو، هو حل الدولة الواحدة، وهو ما يعني دولة فصل عنصري لإسرائيل ، وهو ما سيكون كارثيا”.
وتابع: "على إسرائيل أن تتوقع تغيرا كبيرا في العلاقات بين إسرائيل من جانب ومصر والأردن من جانب آخر، في حال قررت ضم الضفة الغربية”.
وقال الملك عبد الله: "مثل هذا البيان من نتنياهو لا يساعد على الإطلاق، لأنها ما تفعله هو تسليم الراية في المنطقة لأسوأ السيناريوهات، فنحن الذين نريد السلام، نسعى لأن نكون قادرين على المضي قدما، لكنه يجعلنا نميل لأن نكون أكثر عزلة”.