نيروز الاخبارية : بهدف زيادة وعي المواطنين حول سيارات الهايبرد وعملية صيانتها، سواء المالكين للسيارات أو الراغبين في اقتنائها، أقامت الشركة "المركزية للتجارة والمركبات"، الوكيل الحصري لسيارات "تويوتا" و"لكزس" و"بايك" وشاحنات "هينو" في الأردن، مؤتمراً صحفياً يوم الأحد، 3 تشرين الثاني 2019، دعت إليه عدداً من ممثلي وكالات السيارات في الأردن، والجهات الرسمية المعنية بسوق السيارات المستعملة، والجهات الإعلامية المحلية. وافتتحت "المركزية" مؤتمرها بكلمة ترحيبية، تلتها جلسة نقاشية بمشاركة كل من جورج حداد رئيس الشركة، ونديم حداد مديرها العام، وحسن عليان المدير العام لـ "مؤسسة الوحدة للتجارة-هيونداي الأردن"، وطارق الطبّاع رئيس النقابة العامة لوكلاء السيارات وقطع الغيار، وأمجد الزبن المدير العام لشركة "كارسير"، التي تقدم التقرير الشامل الوحيد لتاريخ المركبات في الشرق الأوسط، حيث تطرقوا خلال حديثهم مع الصحفيين للحوادث التي شهدتها المملكة مؤخراً في سيارات الهايبرد، وللسيارات المستعملة غير الصالحة للاستخدام، كما قدموا نصائحهم لضمان السلامة العامة للسائقين. وخلال الجلسة، أكد المتحاورون على أهمية اختيار المواطنين لمراكز صيانة معتمدة لقطع الغيار، والتأكد من كفالة بطارية الهايبرد وسريانها في الأردن قبل شراء السيارة المستعملة، إلى جانب الاستفادة من خدمة "كارسير" التي تبيّن تاريخ أي سيارة مستعملة منذ تصنيعها وحتى تاريخ شرائها، لتجنب الوقوع في تضليل بعض التجار، وضمان الحفاظ على سلامتهم وأمانهم على الطرقات. وقال نديم حداد: "كوكيل سيارات أردني، نعد توعية المواطن حول السيارات وصيانتها جزءاً لا يتجزأ من مسؤوليتنا، فتجنيب الناس الحوادث والحفاظ على سلامتهم على الطرقات هو واجب على كل جهة معنية بسوق السيارات المحلي، سواء الجديدة أو المستعملة. للأسف، شهدنا حادثين مختلفين لسيارتي هايبرد مؤخراً، وهذا يدعونا جميعاً للتحرك من أجل توفير المعلومة الدقيقة للمواطن، وتعزيز وعيه بأفضل الممارسات المتعلقة بالصيانة، وحمايته من أي تضليل قد يقع به، سواء عند مرحلة شراء واختيار السيارة، أو بعد اقتنائها". وتابع: "أشكر جميع من لبى دعوتنا لهذا المؤتمر، والذين أكدوا بحضورهم على أن سلامة المواطن هي المصلحة التي نسعى جميعاً لتحقيقها". أما عليّان، فشدد خلال حديثه على أن "سلامة المركبات تشكّل مسؤولية وطنية"، وتابع قائلاً: "نحن كوكلاء نحرص بدورنا دوماً على توفير المركبات الأكثر تطوراً والتي تضمن أعلى مستويات السلامة والأمان حسب سياسات الشركات الصانعة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالسيارات المستعملة المستوردة من الخارج، فلا يمكننا ضمان جودتها أو التأكد من خلوّها من الأضرار أو العيوب في حال كانت قد تعرضت للحوادث وتم إصلاحها أو حتى إعادة تجميعها في المنطقة الحرة بدون رقابة. وهنا نطالب بدور حكومي يقنن أولاً دخول السيارات المستعملة، ويشترط وجود شهادات رسمية من بلد المنشأ تحدد الصلاحية الفنية لها ومستوى سلامتها، إلى جانب وضع إجراءات رقابية صارمة - أو إعادة النظر فيها – لوجود كراجات تصليح مركبات موثوقة في المنطقة الحرة، وضمان عملية فحص شاملة ودقيقة لجميع أنواع السيارات والمركبات المستعملة الواردة من الخارج". بدوره قال رئيس النقابة العامة لوكلاء السيارات وقطع الغيار طارق الطباع ان الواقع الذي بات يفرض نفسه على قطاع تجارة المركبات يستدعي صحوة حكومية الى اهمية هذا القطاع والذي يعد احد اهم عوامل رفد الخزينة ، لافتا الى ان القرارات الغير مدروسة وغياب الرقابة على الورش الفني وعدم تأهيل العاملين فيها سيسهم في تعقيد المشكلة وزيادة مخاطر حدوث المزيد من الحوادث ، خاصة وان التقنيات التي تعمل وفقها هذه المركبات هي تقنيات حساسة ولا يمكن العبث بها او اخضاعها لاهواء التجارب . واستعرض الطباع عددا من القضايا التي تؤرق تجار المركبات والمواطنين من خلال عمليات الإحتيال لدى بعض الدخلاء على القطاع من خلال تجييد المركبات المستعملة او التي تعرضت لحوادث والتلاعب في تقاريرها الفنية بغية خداع وغبن المواطن والذي يقع ضحية لجؤه الى مثل هؤلاء كون اسعار المركبات مرتفعة اثر فرض الضرائب الحكومية عليها ، داعيا الحكومة الى اعادة النظر في هذه الظرائب خاصة والتي تشمل المكملات الفنية لقطع الغيار والتي استثنتها الحكومة منالاعفاءات في وقت سابق . من جانبه قال أمجد الزبن المدير العام لشركة "كارسير" ان وجود شهادة مطابقة فنية هو بمثابة شهادة ولادة للمركبة المباعة ، خاصة وان الأردن يسمح بدخول مركبات مستعملة ترفضها دول الجوار وهو ما يتطلب حالة من الوعي لدى المواطن خلال عملية شراء المركبات بحيث يتم فحص المركبة فنيا والحصول على هذه الشهادة من خلال الشركات المتخصصة والتي توفر قاعدة بيانات كبيرة للسيارات وتظهر تاريخها وسيرتها خلال الاستخدام وهو ما يحمي المواطن ويضعه بصورة حقيقة المركبة قبل شرائها. وفي ختام المؤتمر الذي شارك به نخبة من الإعلاميين والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام تم مناقشة ابرز الاستفسارات والقضايا التي أثارت لغطا حول حريق سيارا الهايبرد والتي عزاالمختصون اسبابها الى العبث والتلاعب في بطاريات هذه المركبات وعدم انتظام الصيانة الدورية لها ، كما اجاب حداد وعليان والطباع والزبن على اسئلة واستفسارات الحضور .