الكثير من الأشياء الرائعة التي تفرض علينا الإعجاب بها في تشيلسي، فالتوليفة التي صنعها فرانك لامبارد من مجموعة شابة فرضت الظروف على البلوز وضعها في فوهة المدفع، يبدو أنها بدأت تؤتي ثمارها.
ورغم أن بداية لامبارد للموسم كانت كارثية، حين افتتحها بالسقوط برباعية في "أولد ترافورد" أمام مانشستر يونايتد، ثم التعثر في السوبر الأوروبي أمام ليفربول، إلا أن الأداء على المستوى التكتيكي بدا مبشرًا، ومع توالي الاحتكاكات أظهر الفريق نوعًا من التحسن والثبات.
ويبدو أن لامبارد نجح في شد عزائم أولئك الفتية واستطاع الوصول لمكامن المواهب لديهم لينهل الفريق من شخصية "مونت" وموهبته الكبيرة ويعوض غياب نجم الفريق السابق إيدن هازارد، ويستفيد من حِس أبراهام العالي في منطقة الجزاء الذي جعل الكثيرين يعقدون المقارنات بينه وبين أسطورة البلوز ديديه دروجبا، ويعاود "ويليان" صولاته وجولاته وينثر سحره بأرجاء المستطيل الأخضر.
وتبقى بعض الأخطاء التي تعود في غالب لقلة خبرة معظم لاعبي الفريق، وقلة خبرة لامبارد نفسه، هاجسًا يؤرق جماهير البلوز، التي عاينت حقبة الجلاكتيكوس وعانقت البطولات.
ويبقى على جماهير البلوز التحلي بالصبر، فيما يتعلق بطموحاتها حول أهداف الفريق هذا الموسم، وإعطاء أسطورة الفريق الوقت لتكرار تجربة إريك تين هاج، المدير الفني لأياكس أمستردام، الذي قدم مجموعة من المواهب سحرت العالم بأدائها.