نيروز الاخبارية : لا يختلف إثنان على إرادة الدولة بجميع مكوناتها بتقديم الدعم للشباب وتمكينهم بجوانب مختلفة، ووضع الثقة فيهم بشكل مطلق .
وقد إعتاد الشارع الأردني منذ سنوات على سماع مصطلحات التمكين الشبابي والثقة والقيادة وغيرها بما يرتبط بالشباب وبشكل مستمر .
ولا يختلف أحد إذا قلنا أن الشباب اليوم يسبقون جميع الخطط والبرامج والمشاريع الحكومية وغير الحكومية، ذاك أن طموحهم كبير، ورؤيتهم عظيمة، وأحلامهم لا حدود لها.
هذا السبق الشبابي جعل الشباب في حالة مد وجزر ، بين الأمل والطموح والقدرات، وبين الفرص والمشاريع والواقع ومخرجاتها، لسنوات طويلة، مما كان يهدد نجاح أي مشروع أو برنامج شبابي على مستوى الوطن.
وزارة الشباب، المظلة الرسمية للعمل الشبابي في الأردن، تُعد الجهة الأكثر مسؤولية عن واقع الشباب، وعن المستوى المتنامي الذي وصل إليه هذا الواقع عبر سنوات، وهذا ما جعلها ثابته راسخة تتقدم برؤية وثبات، قبل أن تتجه إلى العمل وفق تحدي التمكين والثقة بالشباب، مستعينةً بالرؤية والرغبة الملكية، وبتوجه الحكومة لدعم الشباب، الذين هم الفئة الأكبر من التركيبة السكانية للمملكة .
وعند الحديث عن تحدي التمكين والثقة، فقد إعتمد على دراسة واقع الحال الشبابي، الذي يختلف من منطقة لاخرى، وواقع الحال الشبابي العام الذي يشمل الجميع، وتم الإيمان بأن الشباب أنفسهم، هم الأكثر قدرة على تحديد مشاكلهم وأولوياتهم وأهتماماتهم، وفي ذات الوقت هم الأكثر قدرة على معرفة معظم الحلول لمشاكلهم .
وعليه أطلقت وزارة الشباب، حزمة من البرامج والمشاريع وشكلت الفرق الشبابية التي قوامها وأساسها الشباب، وبكامل الصلاحيات، وهو ما إعتبره البعض سابقاً تحدياً، خصوصاً أن دور وزارة الشباب في هذه البرامج والمشاريع هو تقديم الدعم والإستشارات فقط، أما الشباب، فهم من يقومون بدراسة واقع مجتمعاتهم المحلية، وتحديد مشاكلهم والحلول المقترحة والإحتياجات الضرورية، والعمل على التخطيط والتنسيق والتنفيذ من قبلهم هم وبدعم كامل من وزارتهم التي آمنوا بها، ووضعوا جهودهم تحت مظلتها.
هذا التحدي ونتائجة، جعل وزارة الشباب تحظى بثقة شبابية واسعة وممتدة، في جميع محافظات المملكة، فإنتشار ٢٠٠ مركز شبابي في جميع أنحاء المملكة، وتقديم الدعم للشباب أنفسهم في مجتمعاتهم لإحداث الفارق، خلق إتزاناً في مستوى العمل الشبابي، بين محافظات الأطراف ومحافظات الوسط التي كانت تعاني سابقاً.
وزارة الشباب، أطلقت مجموعة من الفرق الشبابية والبرامج مؤخراً، وهي فريق الجداريات، وفريق المنشط الشبابي، وفريق وزارتنا، وبرنامج العاملين مع الشباب "مهاراتي"، ومشروع المعهد السياسي، وغيره من البرامج والمشاريع الشبابية، ولو تطرقنا للبحث في تفاصيل أي منها، فإننا نجد أن التحدي الواثق يعم عليها جميعاً، فجميع الفرق والبرامج والمشاريع يعمل عليها الشباب أنفسهم، وينفذها الشباب أنفسهم، ويقيّم عملها الشباب بأنفسهم، فهم مفتاح الحل، وهم روح الوزارة، وما يحملونه من رؤية وأهداف، تبنّتها وزارة الشباب وصاغت رؤيتها ورؤية الإستراتيجية الوطنية للشباب ٢٠١٩-٢٠٢٥ .
ولو نظرنا على سبيل المثال في فريق وزارتنا المكون من ١٢٠٠ شاب وشابة من جميع المحافظات لوجدنا أنه فريق مستقل يهدف إلى إيجاد مكون شبابي يحمل هوية ورسالة واضحة، ويتبنى رؤية ورسالة وزارة الشباب ويمثل شبان الفريق الوزارة في اماكن تواجدهم على مستوى محافظاتهم، بالإضافة الى أنه يعمل على خلق الفرص من خلال التشبيك، وليس البحث عنها .
هذا التحدي صوب الأضواء نحو وزارة الشباب، وجعلها محط إهتمام آلاف الشباب، فمن يتابع منصات التواصل الإجتماعي عامةً والشبابية منها بخاصة، يرى مدى التفاعل الشبابي من الشباب والمستفيدين من أنشطتها عبر المنصات، وفي ذات الوقت هناك من ينتظر الأكثر من وزارة الشباب، وهو ما تسعى اليه الوزارة جاهدة، حيث تؤكد الوزارة على إستعدادها التام لدعم الأفكار والمبادرات والمؤسسات الشبابية، حيث ان عملها مستمر لتطوير برامجها ومشاريعها بما يتماشى مع مستجدات العصر وبما يتماشى مع طموح الشباب.