أقيمت في المركز المسكوني"الخيمة"، يوم امس السبت الموافق 2019/12/21 ندوة بعنوان : " نجاح الإقتصاد الأردني والسير على حبل مشدود" تحدث فيها معالي الدكتور جواد العناني الاكرم.
وادارها الكاتب الصحفي المتخصص بالشؤون الإقتصادية الاستاذ سلامة الدرعاوي.
إستهلت الندوة بالترحيب بالمتحدث وبالضيوف الكرام، مستعرضا المهام والمسؤوليات التي تحملها معاليه منذ حقبة طويلة، حيث تدرج العديد من المناصب الوزارية ورئيسا للديوان الملكي العامر في عهد المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وله العديد من الدراسات تفوق السبعين دراسة .
ومن ثم بدأ معاليه بالتحدث مهنئا بقدوم العام القادم، ومن ثم حول موضوع الندوة مؤكدا أن الأردن يمر في سنوات عجاف منذ عشرين عاما وبتحديات ومصاعب جمة مستشهدا بقول فريدمان أنه لا يوجد صعود مستمر كما أنه لا يوجد نزول مستمر، ومن ثم أكد ضرورة تكثيف جميع الجهود للخروج من أزمة التحديات معددا نقاط أبرزها امرين تحدي الإصلاح الحكومي وما بين الناس الذي يتضح منه أن هناك خلل في ذلك، والتحدي الثاني تناقض السياسات للدول في المنطقة العربية ودول الإقليم ضاربا مثال أن هناك بعض الدول تنتقد علاقة الدولة الأردنية بعلاقاتها مع إحدى الدول قطر على سبيل المثال فجوابنا كان أن الأردن متوازن في سياسة علاقته بين الدول خدمة لمصالحه ومصالح الأردنيين العاملين فيها، والتحدي الثالث الموقف الأردني حول القضية الفلسطينية كاشفا أن الودائع الفلسطينية في البنوك الأردنية تزيد عن المليار دينار مرجعا ذلك إستقرار الأردن، وأن أزمة القضية الفلسطينية تنعكس على صانع القرار المتعلق بأي حل قادم للمنطقة، والرابع هو الحكومة الإسرائيلية اليمينية بقيادة نتانياهو مما يعطي الكثير من الأزمة، وتطرق معاليه إلى الحلول للخروج من الأزمة ومن مما يحاك بشأنها هو النمو الإقتصادي بإيجابية وقوانين ونظم لتحفيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل لأبنائها وعدم الإعتماد على الأيادي الأجنبية والعمل على الفكر الذي يؤسس على البحوث.
وكان معظم المداخلات تشير إلى أن التحديات والضغوضات الكبيرة التي يتعرض لها الأردن ناتج عن مواقفه الراسخة والثابتة حيال قضايا الأمة العربية والإسلامية وبالأخص القضية الفلسطينية ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية فيها والوصاية الهاشمية التاريخية التي ستبقى نهجهم القويم الذي سار عليه وبإرادة قوية وصلبة لمجابهة التحديات والضغوضات الكبيرة.