نيروز الاخبارية :- انه اليوم الذي خسرت فيه أغلى حبيب وصديق ..اليوم الذي تغيرت في حياتي مواقف عديدة ورأيت الدنيا بوجهها الحقيقي
ذهبتُ ودَعيتُ له بصدقٍ وأنا بصلاتهِ، عسى الله يَغفُر بدعواي ماضي حياتهُ.
رَفعتُ النّعش وعلى كَتِفي ثباتهُ، وكُلَ همّي الفردوس تُصبِح جزّاتهَ، انحَنيتُ عِند قَبرِه على رُكبَتي مِن غَلاتِه، وبَكيتُ والنّاسُ يقولون من يعمل سواتَهُ، ما دروا إن أخي تحت التّراب أصبح مَباتُهُ، واخاه فَوقَ التّراب تتثاقَلُ خُطاتَه، أصبَحتُ مَجنوناً مُستَغرِباً مِن الميت سُكاتَهُ، ينتَظِر كَلمةً ويَمسحُ لأجلِها دَمعاتُه...بعد ان اغمضت جفونك و ذهبت لدنيا الحق هل تدري ما حل باحبابك..من عيون تبكيك
و قلوب احترقت بالشوق لرؤياك..رغم مرور أعواماً على وفاتك فإن روحك لا تزال تحوم حولنا ، وتؤكد لنا انه لا يوجد في الدنيا ابدا شئ يمكنه ان يعوضنا فقدانك فارقتنا بجسدك وتعيش بروحك في صميم قلوبناأشعر بإحساس مؤلم يتملكني في ذكرى وفاتك حينما أتذكر تفاصيل رحيلك عنا فجأة، حينما أتذكر همس الناس من حولي بأنه مات، حينما أرى العيون تبكي والقلوب تصرخ رافضة الانصات، حينما أتذكر وجه من كانوا يعرفونك و يصفون حادث السير ، يئن قلبي داخلي وتنهمر الدموع، افتقدتك ولا اعتراض على حكم الله، وإن شاء الله نلتقي في جنات النعيم الله يرحمك ويغفرلك ويسامحك ياعمار فأنت عند الرحمن الرحيم.