نعبر إلى عامنا الجديد، وقلوبنا عامرة بالأمل والتفاؤل والثقة ببلادنا وقيادتنا. عامرة بالعزم على المضي قدمًا في تعزيز إيجابياتها وعناصر قوتها الهائلة الكثيرة. وعامرة بالإصرار على مواجهة الفساد والتشكيك والسلبيات والمحبطات الكثيرة أيضا.
سنظل نعي أن بلادنا العظيمة، الراسخة في التاريخ والجغرافيا، ذات موقع جيو- سياسي، هو من أهم المواقع في العالم قاطبة.
وسنواجه بشفافية حقائق بلادنا، كما هي دون تزيين أو تزييف. فتشويه المليح لا يجعله قبيحًا. وتزيين القبيح لا يجعله مليحًا. والانتقاص والتبخيس والنفخ والتدليس، لا يهدم أوطانًا ولا يبنيها، كل ما يفعله هو إشاعة جو من الإحباط، يعيق ولا يلغي الإصلاح، الذي لا تتوقف الأمم المتقدمة عن انتهاج دروبه.
وبلادنا ليست واقعة ولا هي هشة كما يشيع الأعداء والمتربصون والهدامون، الذين يندهشون من وحدتنا وصمودنا، رغم ما نحن فيه من حصار واستهداف، يتزايد ولا ينقطع، ويتزايد معه حجم مقاومتنا له والتفافنا حول قيادتنا.
وكما انه استهداف متعدد الأسباب والدوافع، فإنه صمود متعدد الركائز والأسباب أيضًا.
وأولها هذا التوافق والانسجام والتراضي الراشد، بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني العظيم.
والقدس وحقوق شعبنا العربي الفلسطيني المشروعة، المرتبطة بأمننا الوطني ومصالحنا العليا، هي في الطليعة من هذه الدوافع والروافع.
بلادنا صلبة، لا يرى المغامرون والجاحدون والمضلَّلون، قوتها وصلابتها. ولا يرون ان البلد إلى الأمام اليوم، وفي قادم الأيام.
الذين يطلقون الكلام العدمي الهدام، ويقيّمون وضع البلاد الأمني والسياسي والاقتصادي، انطلاقا من رغائبيتهم السوداء وأحلام يقظتهم الفاشلة، انسجاما وتساوقا مع الليكود الصهيوني، لن يتوقفوا عن طلاء المنجزات بالسواد وعن إنكارها والتقليل منها ومحاولة إخفائها.
بلادنا ذات حضور بارز وتأثير ملموس في الاقليم.ذات أجهزة أمنية وعسكرية متمرسة خبيرة.
وبلادنا التي تعبر رحاب مئويتها الثانية عمّا قريب، لا تقف على أرجل من طين أو شمع، ولا تستمر بالأحلام والأوهام.
بلادنا اليوم أقوى مما كانت عليه في عام 2011 وفي عام 2019 وستكون بهمتكم، أقوى في عام 2020.