ليس هناك أكثر وجعاً على النفس البشرية من الفقيد ، ولا شيء يدمي القلب، سوى فقد الاب الذي يرهق الروح اشتياقاً، وينهك البدن ألماً كلما مرت ذكراه اليوم ، اثارت صورة للعميد الركن علي الدومي قائد المنطقة العسكرية الوسطى بمعية الطفل أسامة نجل العميد الركن المرحوم محمد عوض الكميان الجبور على المقبرة ، أثناء دفن الفقيد في ذهبية الدهام بلواء الموقر تعاطفا كبيرا في الاوساط الشعبية.
هذه تراجيديا إنسانية حقيقية كُتبت بالدموع لطفل يشكوا فقد والده ، قابلها عطف وحنان من رفيق السلاح العميد الدومي ، الذي احتضن نجل الفقيد ليديران ظهرهما لكل شيء في الحياة، ويلتقيان عند قبر الفقيد، ليتنفسا أكسجين الذكريات.
ولاقت الصورة تعاطفا وتفاعلًا واسعًا بين الأردنيين ، على وسائط التواصل الإجتماعي خصوصا وان العميد الدومي وقف تماما بجانب ابن الفقيد الجبور وظهر حزينا جدا وبوجه شاحب على فقد رفيق السلاح.
بصراحة نفخر ونعتز كأردنيين بابناء قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية ، حماة الوطن، نبادلهم الحب والاحترام ومن القلب، ونباهي بهم الدنيا بأخلاقهم وقربهم من الشعب وإحترامهم للصغير والكبير ، حفظ الله الوطن وقيادته الهاشمية ومليكه المفدى وجيشه وأجهزته الامنية ومواطنيه ليبقى درعا منيعا وحصينا في وجه كل المعتدين.