نيروز الاخبارية :- أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، أحمد اللوزي، أن المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى يشكلون مصدر فخر واعتزاز لجميع الأردنيين على ما قدموه من تضحيات في الدفاع عن الوطن وصون منجزاته.
جاء ذلك خلال اجتماع خصصته لجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة النيابية، برئاسة النائب محاسن الشرعة، لبحث دور المتقاعدين العسكريين في التنمية الوطنية، بحضور اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين.
وقال اللوزي: "أنتم رفاق السلاح ورمز للشجاعة، ولن ننسى دوركم في بناء الوطن ونهضته، فلا أمن ولا استقرار ولا نهضة دون سواعدكم"، مؤكداً ضرورة الالتفاف خلف القيادة الهاشمية المظفرة ودعم مواقفها الوطنية والعروبية.
وأضاف أن الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن تحتم علينا جميعاً التكاتف والتعاضد لتجاوز المحن والتحديات ودحض المؤامرات التي تحاك ضده، مؤكداً أن المتقاعدين ركيزة أساسية من ركائز الوطن ويجب دعمها بشتى السبل.
بدوره، وصف الشرعة المتقاعدين العسكريين بـ"بيوت الخبرة"؛ حيث نهلوا من مدرسة الهاشميين العلوم والأخلاق والصفات الحميدة وأسمى معاني الشجاعة والتضحية، مضيفاً "لقد أفنوا أعمارهم في الدفاع عن حمى الوطن وروت دماؤهم الزكية أسوار القدس وباب الواد واللطرون والجولان".
وقال: إن هذه الشريحة تحتل أولوية لدى جلالة الملك الذي أكد في أكثر من مناسبة ضرورة دعم المتقاعدين العسكريين عبر مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، وتمكينهم من القيام بمهامهم الوطنية وتعزيز دورهم التنموي والاجتماعي.
وأكد الشرعة ضرورة دعم المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، فهم رديف أساسي يشكلون خمس المملكة، ولهم دور فاعل وبصمات واضحة في مسيرة البناء والعطاء.
وشدد على ضرورة ترسيخ القيم والمفاهيم الوطنية وانتهاج برامج عمل قابلة للتطبيق تسهم في تحسين الظروف المعيشية للمتقاعدين وتخفيف الأعباء الملقاة على عاتقهم والاستفادة من خبراتهم وإمكانياتهم في مختلف المجالات.
وبعد أن استمع اللوزي والشرعة إلى وجهات نظر المتقاعدين واقتراحاتهم حيال بعض القضايا الوطنية، وعدا بنقلها لأصحاب القرار تمهيدا للعمل على تنفيذها.
من جهتها، أكدت اللجنة الوطنية على لسان رئيسها العميد المتقاعد عبدالله المومني، التفافها خلف القيادة الهاشمية ودعمها المطلق لمواقفه الوطنية والقومية في جميع المحافل الدولية والإقليمية ولاسيما "لاءاته الثلاث".
وقالوا: "لن نتخلى عن قيادتنا الهاشمية الحكيمة وثوابتنا ومبادئنا الوطنية، ونحن جميعا في خندق الوطن، مستعدون للتضحية والفداء من أجل الوطن وكرامته، لافتين إلى أن الأردن ورغم التحديات سيبقى صامدا وعصياً على كل المؤامرات".
وبينوا أن اللجنة باشرت عملها التطوعي منذ عام 2001 وهدفها الأسمى خدمة الوطن، لافتين إلى أن عدد المتقاعدين يبلغ نحو 218 ألفا من كل التخصصات، مؤكدين ضرورة الاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات وإشراكهم في جميع اللجان الوطنية على مستوى الوطن.
واقترحوا جملة من السبل لإزالة المعيقات أمامهم وتحسين مستواهم المعيشي كتحفيز الاستثمار، مطالبين بتقليص فجوة الرواتب بين المتقاعدين القدامى ونظرائهم من المتقاعدين الجدد، وإعداد استراتيجية وطنية قادرة على مواجه التحديات التي يعاني منها الوطن، وإعادة الهيبة والألق لمؤسساتنا الوطنية، وغرس القيم والمفاهيم الوطنية وإيجاد ثقافة وطنية تبث روح الأمل والتفاؤل لدى أبنائنا منذ مرحلة الطفولة، مؤكدين ضرورة التكاتف لبناء شعب منتم واع لجميع الصعوبات.
ودعوا إلى إبراز دور المتقاعدين العسكريين في جميع المناسبات الوطنية، وتعزيز الرقابة على المنتج الثقافي والإعلامي وإعادة النظر بالمناهج المدرسية والمساقات الجامعية المتعلقة بالتربية الوطنية.-(بترا)