نيروز الإخبارية : أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محي الدين توق، انه
سيتم مخاطبة رؤساء الجامعات الأردنية لمطالبتهم بدعم الحملة الوطنية
الرافضة لصفقة القرن، والتي سيتم إطلاقها تحت عنوان «حقي وقراري»، مطالباً
ممثلي الطلبة بحث زملائهم في الجامعات على المشاركة فيها للوصول إلى مليون
توقيع رافض للصفقة.
وأكد توق، خلال لقائه امس رؤساء مجالس الطلبة في
الوزارة، فخره واعتزازه بالشباب الأردني وبطلبة الجامعات الأردنية الذين
التقاهم وحاورهم أثناء جولاته الميدانية على الجامعات وبما طرحوه من أفكار
ومبادرات، مؤكداً أن الطلبة هم عيون الحقيقة التي يمكن من خلالها تسليط
الضوء وتحديد المشاكل والهموم التي يعاني منها طلبة الجامعات الأردنية
الرسمية.
وقال ان نسبة 76% من الطلبة الدارسين في البرنامج العادي
في الكليات والجامعات الأردنية الرسمية يدرسون على نفقة الدولة الأردنية،
في حين بلغ عدد الطلبة الذين استفادوا من صندوق دعم الطالب من تاريخ تأسيسه
عام 2004 وحتى العام 2020 أكثر من (391) ألف طالب وبكلفة تقديرية بلغت
(335) مليون دينار، مؤكداً حرص الوزارة على استمرار عمل الصندوق.
كما
أكد أن الوزارة لم تقم بتخفيض أعداد الطلبة الحاصلين على منح وقروض لهذا
العام بل تم توزيع (35257) منحة وقرضا بما يتناسب مع المخصصات المالية
المتوفرة في موازنة الصندوق، حيث أن هذه المخصصات انخفضت هذا العام بمقدار
(8) ملايين دينار تقريباً نتيجةً لقرار مجلس الوزراء المتخذ العام الماضي
استجابةً لضغوط مجتمعية من عدة جهات، حيث تم إيقاف اقتطاع أقساط القروض من
الطلبة وكفلائهم حتى يتوظف الطالب. وفيما يتعلق بالخيارات المتاحة لزيادة
أعداد الطلبة المستفيدين من المنح والقروض، ذكر توق أن أحد الخيارات تحويل
الفائض في أعداد المنح التي خصصها مجلس الوزراء للطلبة أبناء إقليمي الشمال
والوسط الدارسين في جامعات الجنوب إلى قروض يتم توزيعها على الطلبة حسب
نقاطهم، إضافةً إلى دراسة توجيه جزء من الدعم الإضافي للجامعات الذي أقرته
الحكومة في موازنة العام 2020 لصالح دعم ميزانية صندوق دعم الطالب، وكذلك
دراسة إجراء مناقلات في المبالغ المخصصة لدعم الجامعات لتوجيه جزء من هذه
المبالغ لدعم ميزانية صندوق دعم الطالب، علماً أن الصندوق يعاني هذا العام
من عجز إجمالي بلغ قرابة (20) مليون دينار، وستقوم الوزارة بالإعلان عن هذه
الإجراءات بصورتها النهائية وذلك بعد الإنتهاء من دراسة جميع الإعتراضات
المقدمة من الطلبة. على صعيد آخر، أكد الوزير توق ثقته العالية بالإجراءات
الدقيقة والشفافة التي نفذت من خلالها عملية ترشيح الطلبة المستفيدين من
البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الحالي، حيث تم احتساب نقاط الطلبة
وترشيحهم للاستفادة وفقاً للتشريعات النافذة في الوزارة، مبينا أن هيئة
النزاهة ومكافحة الفساد قامت وبطلب رسمي من الوزارة بالمراجعة والإطلاع على
جميع الإجراءات التي قامت بها الوزارة لتنفيذ البعثات والمنح والقروض
الداخلية، وهو ما أعتبره توق مؤشراً هاماً على تطبيق الوزارة لأعلى معايير
الشفافية في تطبيق التشريعات والحفاظ على حقوق أبنائها الطلبة.
وأشاد
الطلبة الحضور بسياسة الانفتاح التي تنتهجها الوزارة مع طلبة الجامعات،
عارضين عدداً من القضايا الطلابية والأفكار والمبادرات المتميزة، والتي وعد
توق بدراستها واتخاذ الإجراء المناسب بشأنها.