قال
رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
صفقة القرن كان بمثابة إعلان دخول الإقليم والعالم بأكمله في حقبة تاريخية
متغيرة، لافتا إلى أن حضور سفراء "الإمارات، والبحرين، وسلطنة عُمان" حفل
الإعلان فضح حجم التغيّر الذي يشهده الإقليم.
وأوضح المصري خلال
مؤتمر أقامه مركز القدس للدراسات السياسية ومؤسسة كونراد أديناور في
العاصمة الأردنية عمان السبت، أن ترمب أطلق رصاصة الموت الأخيرة على حلّ
الدولتين الذي يتمسّك به الأردن والملك عبد الله الثاني، كما أنه أطلق
الرصاصة أيضًا على أي أمل بقيام دولة فلسطينية مستقلة.
ولفت في
كلمته إلى أن الأردن لا يستطيع أن يدير ظهره للقضية الفلسطينية
والفلسطينيين، بل إنه يدفع ثمنا باهظا؛ بسبب قدره الجغرافي والسياسي
والاجتماعي والديني، مشددا على أهمية التعامل مع صفقة القرن بحذر شديد.
كما
قال إن الأردن لم يعد بالنسبة لدول الخليج "دولة تحظى بأولوية الدعم
السخي"، كما لم تعد تلك الدول تنظر للأردن كلاعب رئيس في المنطقة والقضية
الفلسطينية، وذلك لكون القضية الفلسطينية تراجعت في جدول اهتمامات تلك
الدول.