-منور الكعيبر حل طبيعياً بموقع والده والتهنئة له الآن تخدش كرامة الوفاء للراحل وماهذا الحزن بعيني منور إلا حزن الكبار على الكبار
-ارض بيوت الزعامة ليست مالحة ورحم المشيخة والزعامة ليس عاقراً.
وطّأت بالنقاط الثلاث لأبدأ بسم الله مايمكنني قوله في مثل هكذا ظرف قدّره الله الماضي قضاءه بعباده سبحانه.
أما وقد نفذت مشيئة الله بالمرحوم الشيخ ضيف الله الكعيبر أحسن الله قبوله واكرم نزله فإن للوقوف على مفاصل تاريخ حياة الرجل ما أحسبه من القيمة التاريخية على جانب مهم.
عندما تولى المرحوم ابومنور زعامة قبيلته لم يكن بسن يكبر فيه وريثه الشرعي الشيخ منور كثيراً لكن الظرف الذي شاء الله للفقيد حينها أن يتبوء شق الزعامة كان مختلفاً جداً فالشيخ القادم على حمل ارث كبير اقدم على حمله والحمل كائد وثقيل وظرف الحياة برمته صعب حرج لكن الرجل المكافح المناضل والذي بدأ الحياة كذلك استطاع بتوفيق الله أن ينهض بحمله ثم بحمل قبيلة كريمة اصيلة لاتبتلع كرامها وتأبى الشيم والقيم فيها تغطية الشمس بالغربال فمضى رحمه الله يجاهد في ميدان الزعامة القبلية كصاحب ارث يجود على الشح ويُكرِم على الفاقة ويقدم على الغانمة لوكان دونها الجحيم وبيض بيض الله وجهه وجوه ربعه وقبيلته،وكان الصابر المبتسم الحليم قوي الشكيمة حكيم الموقف،متواجد بين اهله وناسه فزاعاً وقالطاً على كل غانمة
(اقسم بمنبت الزرع ومدر الضرع لوكان ابومنور حياً بيننا ماكتبت مااكتبه الآن فيحسب قولي على غير طبعي)
ضيف الله الكعيبر رحمه الله حقق من المستحيل ومايفوق الاحلام واقعاً وحفر في صخر الحياة طريقه وتحمل ماتحمل من الجحود والنكران ماتضيق به صدور الصابرين
ضيف الله عليه الرحمة اعطى لزعامته هيبة وبهاء وجعل من نفسه كشيخ وزعيم قبيله ثقلاً لايمكن روزه متكئاً على ارث تراكمي شمخ به وحمله وارتفع به ورفعه.
هذه الحشود والقامات والشخصيات الوطنية من امراء ورؤساء حكومات ووزراء واعيان وقادة ومدراء التي أمّت بيت السرحان الكبير ضيوفاً في السابق ومشيعين ومعزين بالأمس ماكان يمكن جمعهم وحضورهم لولا أن رجلاً وزعيماً قبلياً كان قاسماً مشتركاً يجتمع عليه الجمع والجميع
-سعادة الأخ الغالي وابن الاخ الغالي شيخ قبيلتنا وفارسنا الذي حل محل فارسنا بشرعية الحق والأرث سعادة الشيخ منور لن ازف لك التهنئة والعيون تشح بالدمع حشمة للرجولة
ولو لم تكن خلية منها
لكني اقول لك اعانك الله على حمل ارث ثقيل إلا على الرجال الرجال وانت منهم ومن بيت زعامة دعم والدكم اركانه بكل معانٍ اقصدها.
سعادة الشيخ الشاب:لقد عقد رسولنا محمد عليه السلام الأمل على الشباب فانهض بحملك وأنا ومن يشبهني معك نعين ونعاون وقلت أنا لأنني لا ادعي الوصاية على احد ولا اتقبلها من احد مثلما لا ادعي حصرية واحتكار حب القبيلة
يامنور ولك من اسمك نصيب حين عانقتك معزياً شممت بك رائحة الرجال الافذاذ وآمل بك كل خير وكل ماكتبته عن المرحوم والدك في مقدمة الخطاب إنما قصدت أن اضعك بصورة رجل جاهد الحياة ليحملك ارثاً يثق انك جديراً بحمله
رحم الله الضاعنين ومنحك القوة والصبر والجلد لمواصلة مشوارهم الذي يصعب إلا على امثالهم فكيف وانت من صلب رجل صلف صلب صابر جواد كريم وخؤولتك من بيوت المشيخة والزعامة.رحم الله أبا منور واطال بعمرك وشدد حيلك وقواك وثق أن قبيلتك الطيبة ماخذلت شيوخها على مدى تاريخها الناصع