تتواصل التحضيرات لإقامة سباق الركض من "البحر الميت الى البحر الأحمر" والذي يقام هذا العام 12 اذار المقبل وسط تحضيرات استثنائية لإقامة سباق مميز يمتد صداه في كافة انحاء الوطن العربي ويقام بدعم كل من : جورامكو والجمعية الملكية لحماية الطبيعة وطقس العرب وشركة دار الدواء وشادي زريق للصوت والإضاءة وشركة الاستثمارات الزراعية المتطورة ونيولاند ومختبرات مدلاب والصورة المعدنية للخدمات المطبعية وفندق موفنبك مدينة العقبة .
سباق الركض من "البحر الميت الى البحر الأحمر" يحمل في دروبه خصوصية معينة رسمتها حكاية بدأت في نهاية الثمانينات وامتدت حتى اليوم وفي كل عام ترتفع وتيرة المنافسات بين العدائين عشاق سباقات الجري الذين يحملون في كل عام ذكريات وقصص تبقى عالقة في الأذهان.
ويعتبر سباق البحر الميت الى البحر الأحمر فريد من نوعه على مستوى العالم حيث البداية من شاطيء البحر الميت أخفض نقطة على سطح الأرض (ّ -420 متر) صعودا الى سطح البحر. تستقطب سباقات البحر الميت الى البحر الأحمر الكثير من الرياضيين من جميع أنحاء العالم من محبي رياضات التحدي والمغامرة مما يزيد من التعريف بالأردن وزيادة أعداد السياح.
تأسست مجموعة عداءو عمان في نهاية الثمانينات من قبل مجموعة من العدائين الأردنيين والأجانب المحبين لرياضة الجري للمسافات الطويلة سواء على الطرق المعبدة أو الوعرة، بالإضافة لحبهم للطبيعة والمحافظة عليها وما يتبعها من نشاطات ومغامرات.
أسست المجموعة عام 1993 أطول سباق بتاريخ الأردن بذلك الوقت وكان عبارة عن الجري من مدينة عمان ومن الدوار السابع تحديدا الى شاطيء البحر الميت وهي أخفض نقطة على سطح الأرض اذ بلغت المسافة 53 كم وقد حمل السباق اسم "التراماراثون البحر الميت".
وفي نفس العام 1993 قام المؤسسين بتنظيم تحدي الجري من مدينة عمان الى مدينة العقبة وكانت المسافة 340 كم بشكل تتابع. حيث ضم كل فريق عشرة عدائين وكانت تجربة شاقة. ولكن فكرة إنهاء التحدي في مدينة العقبة كانت رائعة مما أدت الى إستحداث سباق "البحر الميت الى البحر الأحمر".
أقيمت النسخة الأولى من سباق البحر الميت الى البحر الأحمر تتابع جري خلال شهر تشرين الثاني من عام 1993 بمناسبة عيد ميلاد المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وكان هناك فريقين فقط وتكون كل فريق من 6 عدائين فيما بلغت المسافة 242 كم.
وفي نهاية التسعينات إستمرت مجموعة عداءو عمان بتنظيم سباق التراماراثون البحر الميت وسباق البحر الميت الى البحر الأحمر تتابع جري لعدة سنوات الا انها سلمت في ذلك الوقت جمعية العناية بمرضى الدماغ والأعصاب تنظيم سباق التراماراثون حيث كان الريع يعطى لها، ولكن بقي تنظيم سباق البحر الميت الى البحر الأحمر مستمر مع عداءو عمان .
ولم تتوقف قصة النجاح عند هذا الحد فتطور سباق البحر الميت الى البحر الأحمر بشكل مضطرد بإضافة الدراجات الهوائية للسباق.
وفي عام 2014 تم فصل سباق الجري عن الدراجات الهوائية لزيادة الأعداد المشاركة حيث وصل العدد أكثر من 550 مشاركا وفي الدراجات الهوائية أكثر من 150 دراج.