سنوات أمضاها اللواء الحواتمة كقائد أمني بارز قدم لنا خلالها نموذجاً قيادياً قادراً على التقاط الرسائل والتوجيهات الملكية، وتنفيذها بما يضمن الارتقاء بمعنويات وأداء العاملين، مع كسب ثقة واحترام الأردنيين.
تجربة قيادية ناجحة، أفضت إلى حالة متميزة من الرضا والثقة بالنفس كرسّها الحواتمة لدى منتسبي الدرك، ومنها انطلق نحو تطوير وتحديث الجهاز، وهو ما بدأنا نلمسه في الأمن العام الجديد، وهو ما سينعكس بالتأكيد إيجاباً على خدمة المواطنين.
سنوات سمعنا فيها من أبنائنا وإخواننا من منتسبي الدرك كيف رسخ الحواتمة مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، وسمعنا قصصاً قصصاً تطيب لها الخواطر عن حسن استماعه لمرؤوسيه، واهتمامه باحتياجاتهم، وتفعيله لمبدأ المساندة الاجتماعية بينهم سواء لدى العاملين والمتقاعدين.
الحواتمة قائد من تراب الوطن، وابن لعسكري حارب على أسوار القدس، لم يغلق بابه يوماً أمام أردني أو أردنية من شمال المملكة إلى جنوبها، وعامل الأردنيين بأخلاق الأردنيين، يمضي اليوم لتنفيذ التوجيهات الملكية الحكيمة في عملية دمج الأجهزة الأمنية،، في إطار أمني متكامل يكون منه رفع سوية الأداء، وفتح الطريق أمام قيادات شابة قادرة على التغيير المنشود، بعيداً عن مجاملات على حساب الوطن.