تفتح عمان قلبها قبل ذراعيها لاستقبال سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الذي يحل ضيفا غاليا عزيزا على أخيه الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
انها قمة اردنية قطرية مرقوبة، ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية الأردنية القطرية. وستصب بكل تأكيد في مصلحة الأمة العربية وستدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
ستسهم زيارة سمو أمير قطر في دعم وإسناد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في اخطر الظروف التي تمر على القدس وعلى القضية الفلسطينية المقدسة.
وتعتبر بلادنا اليوم، بلاد كل العرب، على أرضها يجدون الأمن والأمان والاستقرار والمحبة وروح العروبة المتدفقة العالية، التي تلف وتحضن، كل ضيوفنا، فلا يشعرون فيها بأي شكل من أشكال الغربة والتمييز، بلا مِنّة أو تكلّف.
تماثلنا دولة قطر الشقيقة في الروح القومية المجيدة التي يحدثنا عنها الأردنيون العاملون في قطر وهم يزيدون على 50 الفا. وفي قادم الأيام المزيد المزيد.
لقد لفت انتباهي أن كل الأردنيين الذين التقيتهم في الدوحة، يحبون القطريين شعبا وأميرا، لانهم يَلقَون فيها معاملة عادلة متساوية. وعناية طبية فائقة الجودة بكلفة رمزية. ويحظون في قطر بتعليم مجاني في المدارس الحكومية المتميزة.
يفرح العربي الذي يزور قطر، لأن دولة عربية تحقق تقدما بارزا في جودة التعليم، الذي تنفق عليه قطر 6 مليارات دولار سنويا، وتحتل فيه المرتبة الأولى عربيا والرابعة عالميا، من بين 145 دولة، بعد سنغافورة وسويسرا وفنلندا. وأمام أميركا 18 وألمانيا 20 وفرنسا 22 وتركيا 95 !!.
مكانة ملكنا عبد الله وبلادنا الأردن، عالية جدا لدى اشقائنا القطريين، الذين يتغنون بالأردن سياحة وآثارا وطقسا وإنسانا ويواظبون على زيارة بلادنا والدراسة والاستثمار فيها.
ومكانة سمو أمير قطر ومكانة بلاده عالية جدا لدى الأردنيين الذين تلفت نظرهم بقوة، محبة الشعب القطري لزعيمه المتواضع المحب لشعبه.
ويجدر ان أحيي الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني سفير دولة قطر الذي تغلغل بسرعة بالغة في ثنايا الأردن السياسي والاجتماعي والاقتصادي. فلا حواجز أمام العربي الأصيل في بلاد العروبة الأصيلة.