بعد ان تم إعلامنا أن سمو الأمير المقدم الركن عبدالله بن الحسين سوف يستلم قيادة كتيبة المدرعات الثانية لواء ٤٠ في عام ١٩٩٢ بديل القائد المقدم الركن سهيل القطاونة "الباشا"
كنا في شوق للقاء سمو الامير وكان المساعد اللواء انور باشا العياصرة.
كقائد كتيبة يتم محاضرة الكتيبة في حال الإستلام، تم جمعنا في الميدان وتقديم الموجود لسمو الامير وجلسنا على الأرض في الميدان.... َلا زلت اذكر بداية محاضرة سمو الامير... ولا تزال كلماته تتردد في مسامعي....
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته أبنائي، اخواني، عزوتي، أهلي......
وبدأت الكتيبة تعمل كخلية نحل في صيانة الدبابات وسمو الأمير ينزل أسفل الدبابة ويمسح بنفسه عجلات وجنزير الدبابة ويشجع باقي طواقم الدبابات بكل حماس وجدية في العمل،
كقائد كتيبة يكون ضمن برنامجة الخروج في تمرين عسكري مناورة وفرض معاضل خلال التمرين....
وتم خروج الكتيبة مناورة الى منطقة التدريب في منطقة الدسيسات شرق قصر الحرانه لمدة ٤٥ يوم بقيادة سمو الأمير المقدم الركن عبدالله بن الحسين
وأثناء الهجوم الليلي... حيث كانت ساعة الصفر ١٢ ليلا".
تم اعطاء أمر الترجل من الدبابة والزحف مسافة لا تقل عن ١٥ م لكشف المنطقة ليلاً... حينها لاحظ سائق الدبابة نزيف دم من ساق الأمير اليسرى... وقال له" عبدالله بيك في دم على يدك اليسرى" فأجاب" انا بخير المهم انتو بخير " وكان لا يرغب بمناداته بسمو الأمير ويقول انا هنا المقدم عبدالله بن الحسين...عسكري.....
ولنا لقاء آخر مع سائق الدبابة الوكيل المتقاعد فخري المواجدة ومع قلاية البندورة مع المقدم الركن عبدالله بن الحسين في المره القادمة واجمل الذكريات العسكرية....