إسمحوا لي وأنا أغادر موقعي في جهاز الامن العام، بعد احالتي على التقاعد , لأعبر لكم عن شكري وتقديري الممزوج بالفخر والعزة، وامتناني الكبير بأن كان لي شرف الخدمة بمعية ثلة من الرجال الرجال النشامى، وزميلات نشميات خلال رحلتي في العمل الميداني بجهاز الشرطة ثم الدفاع المدني وخاتمتها مسك في مديرية الامن العام بمكوناتها الثلاث شرطة ودفاع مدني ودرك.
ويطيب لي ان ابعث لكم وافر الإحترام والتقدير، حيث كنتم لي خير سند اثناء آداءنا واجبنا المقدس، حيث كرّسنا سوية جهودنا في خدمة جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والوطن والمواطن، وقمنا بدورنا في الحفاظ على أمن الأردن العزيز الغالي وإستقراره، وإجتهدنا في تطبيق القانون بكل مهنية وشرف وإقتدار.
لقد أمضيت ٣٤ عاماً في ميدان الشرف والرجولة، منذ أن انتسبت لجهاز الأمن العام.. وتدرجتُ في الخدمة والرتب والمواقع . وأغادركم الان وكلي فخر، واحمل معي ذكريات عظيمة لن تغيب عن خاطري ابد الدهر.
واليوم.. وأنا أنضم لكوكبة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى الذين بذلوا الغالي والنفيس وغادروا مواقعهم.. أعاهدكم ان ابقى جندياً مخلصا محباً لوطنه ومليكه.. وفياً لجهازه ورفقاءه.. كما أعاهد جلالة القائد الأعلى أن أبقى جندياً مخلصاً من جنوده وجنود هذا الوطن المعطاء.
واتقدم بالشكر لكم جميعا، والشكر والتقدير لعطوفة مدير الأمن العام اللواء حسين الحواتمة لما لمسناه من دعم وعون . سائلاً الله ان يمدكم بالصحة والعافية ...
والله ادعوا ان يديم نعمة الامن والامان في وطننا في ظل الراية الهاشمية الفذة بقيادة عميد آل هاشم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.