لا شك أن الشامت من كبار الجهال لجهله حقيقة البلاء ، وجهله حقيقة الدنيا ، فقد يشمت الأخ باخيه فيرحمه الله ويبتليك .
ليست من عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا المحمودة ، عادة الشماته ، فهو خلق دميم ، وسلوك شائن يدل على نفس غير سويه ، وقلب يكاد يخلو من الحب والمودة ، والعطف وحب الخير للآخرين .
خلق الشماته غالباً ما تقترن به مظاهر كريهه من السخرية والهمز واللمز ، وألوان الاستهزاء ، قولاً وفعلاً وأشارة .
نحن الاردنيون تعلمنا من اسلافنا أن نفرح لفرح بعض ، ونغضب لغضب بعض ، وندعوا بالشفاء لمن يمرض ، اذا شكى عضو تداعت عليه سار الأعضاء .
ما أجده من شماته لمرض الرئيس بالهمز واللمز والإشارة من بعض الإعلاميين والصحفيين واشباه الرجل والمتطفليين وأصحاب المآرب والمدعين بوطنيتهم الزائفه الدخلاء على وطننا وعلى عاداتنا وموروثنا ، ما هو إلا عار علينا ، وهو مظهر قبيح يتنافى مع مبدأ الاخوه الإيمانية التى تقتضي مشاركة الأخ في آلامه واماله ، كما تتنافى مع تحريم أعراض الآخرين ، وهو تنمر وعدم درايتنا بعواقب ما نفعل ، والخروج عن أخلاقنا .
والشماته مجبله للشر ، ومفسده للدين الإسلامي ، وهي سلوك غير سوي وقبيح ، وقلب مدخول ودخيل ، وحاقد وحاسد .
عيب علينا أن نشمت بمرض بعض ، ونقوى بالالفاضنا ، واستغلال مواقعنا ومتابعينا من خلال صفحاتنا ومواقعنا الإلكترونية بالشماته والإستهزاء والشتم ، تربينا على أخلاق نبينا محمد ، لندعوا لمرضانا بالشفاء لأنها من صفات وشمات الاردنيين والانها من أهم قواعد الانسانية .