اود ومن خلال هذا المنشور الاشارة الى موضوع في غاية الاهمية في هذا الوقت العصيب الذي يتطلب منا الوقوف جنبا الى جنب لمحاربة وباء الكورونا الذي قد يستهين فيه الكثيرين الذين اطلب منها وبصيغة الرجاء ان ينظروا الى اطفالهم الصغار واحبتهم كبار السن في حال لا قدر الله شاكتهم اي شائكة ما اود الحديث عنه وطرحه من خلال الصفحة الا وهي المناسبات الاجتماعية ، فما يتعلق بالافراح كيف نفرح واخوتنا واحبتنا واصدقاؤنا واقرباءنا محجور عليهم او مصابين وقيد العلاج وكيف نفرج وطبيبنا وممرضنا وضابطنا وجندينا و دفاعنا المدني واجهزتنا الامنية وجميع مؤسسات الدولة تقوم بواجبها وتسهر في حماية بلدنا من هذا الوباء الذي اصفه بالسهل الممتنع حيث انه ليس صعبا التغلب عليه اذا استخدمنا عقولنا وصعب في نفس الوقت السيطرة عليه اذا غلبّنا المصلحة الشخصية على المصلحة العامة وهنا لا ضير اذا اجلنا مناسبات الفرح لدينا من زواج وخطبة واجتماعات انتخابية وجلسات اجتماعية وغيرها لحين مرور هذه العاصفة .
اما ما يتعلق في مناسبات العزاء فانها تشكل خطرا علينا وعلى ابنائنا فعاداتنا الجميلة والرائعة في مشاركة احبتنا ولحمتنا العشائرية والوطنية في اتراحنا لهي مضرب للامثال في كافة اقطار العالم ونضرب اروع الامثلة في وقوفنا في مصابنا ولكن في هذا الظرف القاسي فلا بد من مساعدة انفسنا والاخرين في وقف مظاهر العزاء كافة للحفاظ على النسيج المجتمعي والصحة العامة فمن توفاه الله فمن قدر الله الى قدر الله وهنا اود ان اشير الى العودة للسنة النبوية التي لا استطيع ان اتحدث فيها واترك المجال لاصحاب الاختصاص لشرحها وقد اعجبني احد ( المجبرين ) في احدى قرى الاردن ان اقتصر العزاء على ٧ اشخاص للدفن من ضمنهم الامام وتمت الصلاة على المتوفى في المقبرة ودفنه و تقبل العزاء بالايماء دون السلام والمصافحة والتقبيل في المقبرة فقط ولا نتعصب بكثرة المشيعين حيث ان الظرف اقوى واطلب ممن يرغب استشارة دائرة الافتاء او من علماء الدين من المشهود لهم فإما يؤيدون ما نشرت واما يعارضون وفي كلا الحالتين سنعرف الصواب .
اننا في هذا الوقت بحاجة الى التقيد بتعليمات الصحة العامة حتى نستطيع الخروج من هذه المحنة باقل الخسائر وان تكون خسائرنا مادية خير لنا من ان تكون بشرية ونبتعد عن التعصب والجاهلية و نتقي الله في انفسنا وابنائنا واحبتنا .
كل ما اوردته يعبر عن رأيي الشخصي فمن وجد فيه خيرٌ له فليعمل به ومن لم ير خيراً فيه فليتركه وجزاكم الله خير الجزاء