انهم هم... وجوههم تماما تشبه وجوهنا ذات السحنة واللكنة ...يرودون كما نرود ...يعفون عند المغانم ويقدمون ان نادى المنادي ...من طينة هذه الارض ومن نسغها كانت الجباه الشم ترتفع نحو السماء وعلى الاكتاف نجوم وتيجان وبهاء اردني جميل ...لكم اليوم يا ملح هذه الارض حين بدأتم الانفتاح على مدننا وقرانا وبوادينا حاملين همنا لكم اليوم نحني هاماتنا ونعلن عليكم الحب وانتم ترفعون بوجهنا اغصان الزيتون وابتسامة لا يعرف سرها الا من خالط العسكر ذات مساء في ناعور او في خو او وادي شعيب ...كنت معكم هناك اتعلم ابجديات كيف نحب الوطن بعيدا عن الربح والخسارة....للعسكر في كل بقاع الارض بياناتهم التي تحمل الرعب ...ولكم بياناتكم التي تحمل الدفء والامان ...واقسم ان شيح هذه الارض وقيصومها يعرف تماما قسمات وجوهكم السمراء ...يعرف لون فوتيككم ...عرق اليدين حين تمتدان اخر الشهر لتقبض ما يقيم الاود وقائمة طويلة كتبتها ام الاطفال على عجل وسط شك يراودها بانها ستجيء...
قال صاحبي فرحا ...هل رايت الجيش يجوبون الشوارع باعثين الطمانينه ...قلت ...رأيت يا صاحبي غيوما تطوف هناك ...رايت سنابل قمح تنحني بتواضع ...رأيت فيما يرى الصاحي وليس ما يرى النائم ان وطنا هذا جيشه هو موطني ولا شيئا سواه .