فواز الخريشا
قال سبحانه وتعالى في سورة الحجرات "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"
بكل اسف انتشر مؤشر الإشاعات خلال مطلع شهر آذار ووجد مروجيها في انتشار فيروس الكورونا مادة دسمة لترويج أكاذيبهم وتعليقاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا واجمع الخبراء المتابعون بأن الظروف الصعبة العصيبة الحالية ينشط فيها أشخاص لا ينتمون للإنسانية بأية صلة حيث يبثون الرعب والهلع بين الناس وتدمير منجزات الوطن.
إن الإشاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والشخصية هي (نار) حارقة يشعلها (خبيث) ويروج لها (حاقد) ويصفق لها (أحمق) ويحترق بها المواطن والوطن. وصار المواطن الطيب المنتمي الكبير والصغير (يرددها) بل و(يتبناها) كأنها حقيقة في غياب الوعي العقلي أن المشككيين والحاقدين والجاحدين وأصحاب التعصب والفتن ومحبي القلاقل وراغبي التوتر والتنمر وأصحاب الشطط الفكري اللذين يقومون بتقديم مصالح (الغير) على مصالح الأردن الغالي المناضل هم بكل أسف اللذين يقومون ببث تلك الإشاعات المغرضة الحاقدة الهدامة لحساب أجندات خاصة.
فعلينا وعلى حكومتنا الرشيدة, التصدي بجزم لهذه الإشاعات والضرب بيد من حديد على مروجيها (داخل) الأردن (وخارجه) لأن أمن الوطن وهيبة الدولة هما (خط أحمر) وفوق كل اعتبار.
إن الأردن العربي الهاشمي والحمد لله ينعم بالأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة التي لا تقدر بثمن في وسط إقليم (ملتهب متفجر).. وقد اعتاد لهكذا إشاعات وحملات وتشكيكات بل (ومؤامرات) فاشلة.. والأردن القوي والحكيم المتزن يحاول بسياسته المتسامحة حل الأمور والاستفزازية والحملات الظالمة (بالتفاهم) والحوار المتزن لأن حكمة القيادة الهاشمية المظفرة أن (تغلب) دائماً عوامل اللقاء على عوامل الافتراق.
إن مطلقي هذه الإشاعات المغرضة الهدامة نفوسهم على هواها باحث بخفاياها من مكر إلى حقد ومن تكالب إلى حسد.. حمى الله الوطن وقائد الوطن.
كاتب ... وباحث