تواصل إيطاليا "كفاحها" ضد فيروس كورونا الذي تفشى في البلاد وتجاوزت حصيلته (نحو 3000 وفاة) تلك المسجلة في الصين، بؤرة الوباء.
وقد لجأت السلطات إلى الجيش لنقل الجثث من بلدة برغامو شمال شرق ميلانو (شمال) حيث تعمل خدمات دفن الموتى بأكثر من طاقتها، إلى أقاليم مجاورة أقل اكتظاظا لدفنها أو المساعدة على إحراقها بعد أن تكدست في أفران الحرق.
أمرت السلطات الإيطالية الجيش بنقل الجثث من بلدات بشمال البلاد تقع في قلب بؤرة تفشي فيروس كورونا في البلاد، حيث تعمل خدمات دفن الموتى بأكثر من طاقتها وذلك في الوقت الذي تتأهب الحكومة لتمديد إجراءات الإغلاق الطارئة بأنحاء البلاد لغاية الثالث من أبريل/نيسان.
وأظهرت تسجيلات مصورة التقطها سكان محليون في برجامو شمال شرق ميلانو ونشرها موقع صحيفة إيكو دي برغامو المحلية رتلا طويلا من العربات العسكرية تمر بالشوارع بعد منتصف الليل وتنقل توابيت الموتى من مقبرة البلدة.
وأكد متحدث باسم الجيش الخميس إرسال 15 شاحنة و50 جنديا لنقل الجثث إلى أقاليم مجاورة. وفي وقت سابق طلبت السلطات المحلية في برغامو المساعدة في إحراق الجثث بعد أن تكدست في أفران الحرق.
وكانت إيطاليا في طليعة الدول الأوروبية التي فرضت حجرا صحيا تاما لكن حالات الإصابة ظلت في ارتفاع وهو ما يدفع الحكومة للتفكير في إجراءات أكثر صرامة قد تشمل حظر القدر الضئيل المتاح من الحركة بالشوارع حاليا.ومنذ أسبوع، دخل 60 مليون إيطالي في عزلة في منازلهم ولا يمكنهم التنقل إلا لأسباب مهنية أو لضرورات قصوى وحظرت كل التجمعات كما أغلقت المدارس.
وأدى الوباء إلى وفاة 475 شخصا في إيطاليا بين الثلاثاء والأربعاء في أسوأ حصيلة تسجل في دولة واحدة خلال يوم واحد بحسب الأرقام التي نشرت الأربعاء.
وباتت الحصيلة الإجمالية للوفيات حاليا حوالي ثلاثة آلاف في البلاد وهي تقارب حصيلة الصين (أكثر من 3200 وفاة) التي ظهر فيها الوباء.
ووقعت أكثر من 300 وفاة في منطقة لومبارديا وحدها التي يوجد بها برجامو أكثر الأقاليم تضررا. فرانس24/ رويترز.