أصبحت مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد الشغل الشاغل الذي يحرك دول العالم الآن. مواجهة الفيروس دفعت دولا عربية وغربية إلى إعلان حالة الطوارئ وتفعيل عمل الجيوش وأجهزة الشرطة وحرس الحدود لمنع انتشار كورونا.
أصبح فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) ساحة قتال جديدة للجيوش والقوات العسكرية والأمنية في مختلف الدول العربية والأوروبية، حيث تدخلت تلك القوات لفرض الالتزام باتباع تعليمات الحجر الصحي، ومنع التجوال في حالات عدة، فضلاً عن مشاركتها في بعض المهام المدنية، واستعانة السلطات بالطواقم الطبية العسكرية.
ولعلّ تجربة بكين الناجحة باستدعاء جيش التحرير الشعبي الصيني، وفاعليته في مراحل التصدي للفيروس، جعل من التجربة مثالاً ارتأت بعض الدول تطبيقه.
أوروبا تلجأ لتعبأة جيوشها ضد كورونا
في دول الاتحاد الأوروبي أصبح الجيش أحد سبل مواجهة الفيروس، إذ قامت فرنسا باستدعاء جنودها لتطبيق حالة الطوارئ، ونشرت قواتها في المناطق المتضررة، في حين أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون عن بدء إقامة مشفىً عسكري في منطقة الإلزاس، القريبة من الحدود الألمانية.
بينما لجأت إسبانيا للجيش بالفعل لفرض حظر التجول، فيما قررت السلطات السويسرية تعبئة نحو 8000 جندي لتقديم يد المساعدة للحكومة في حال تفشي المرض.
إسبانيا تغلق البلاد مدريد بسبب كورونا وفي إيطاليا، الأكثر تضرراَ بالفيروس حتى الآن، وافقت الحكومة على نشر الجيش لفرض العزل في المناطق الموبوءة بكورونا. وكانت صحف قد ذكرت أن الحكومة قد تستعدي الجيش للمساعدة في تفعيل القيود على حركة المواطنين، مشيرة إلى أنه تم نشر جنود في إقليمي صقلية وكالابريا بجنوب البلاد بالفعل.
وبالنسبة لقوات حرس الحدود لدول الاتحاد الأوروبي فقد أصبح لها دور أساسي لمراقبة تنقلات المواطنين للحد من تفشي العدوى، فقد تم الآن إغلاق منطقة الشنغن لأول مرة في تاريخها،.