بسبب وجود بعض التجاوزات والإختراقات والإصرار على المخالفات بالرغم من الإجراءات الأمنية والعسكرية المشددة للحظر؛ فإننا بتنا نخشى أن نعود للمربع الأول من سلبية تصرفات البعض وعدم تقدير الموقف والأزمة والعواقب؛ فإجراءات الدولة الأردنية ضد وباء كورونا مطمئنة جداً للآن؛ ولكن سلوكيات البعض غير مطمئنة، والضغوطات نحو فك الحظر غير مقبولة البتة؛ فعندما تقع الكارثة لا سمح الله سنلحق بركب بعض الدول التي إستهترت وذاقت طعم المُرّ والأمرّين -بعيد الشر-. دعواتنا بالصحة والسلامة للجميع:
١. الكارثة والمصيبة أن يطالب البعض بأن يتم السماح للمواطنين بالخروج في أي وقت؛ نحن مستعدون أن نعيش على المواد الأساسية دونما جائحة للوطن الأشم؛ ولأننا شركاء ونشعر بالمسؤولية ولأن الوطن للجميع وبحاجة لنا جميعاً فإننا نعلنها بأننا جميعاً ضد فتح الحظر وتنظيم وصول الخدمات بأي وسيلة كانت! والذي يحب الأردن لا يخرج من بيته لا اليوم ولا خلال أسبوعي الحظر.
٢. نطالب بحظر مستمر ونشد على أيدي الحكومة في هذا الشأن؛ لا بل نطالب بإغلاقات لبعض المناطق الموبؤة والتي باتت بؤر للوباء؛ ولا بُدّ من إغلاق مُحكم لمدة أسبوعين لفترة حضانة الفايروس وإلا فإن إنتشار الفايروس سيكون مذهلاً كما حدث في إيطاليا لا سمح الله تعالى!
٣. نريد في الأردن تطبيق التجربة الصينية وبروتوكولهم في محاربة الوباء؛ وذلك بإلتزام الجميع طوعاً لا إكراهاً بالحظر بكل أشكاله؛ محبة للوطن وحماية لأنفسنا وأولادنا وجيراننا وأهلنا ومحبة لإخواننا وأخواتنا الأردنيين وضيوف الأردن الموجودين على أرض المملكة.
٤. عزف الأوتار وطلبات الإستثناءات والإستهتار والدلع ولغة التحدي وزمن الفوضى والولدنة والشوفية والمحسوبيات وغيرها ليس مقبولاً ومرفوضاً البتة في هذا الزمان؛ فكلنا في مركب واحد وأي خرق للمركب نغوص كلنا في القاع والنتيجة مؤسفة لا سمح الله تعالى.
٥. طلبات التزوّد بالمواد والحاجيات والضرورات والمرضى وغيرهم يمكن ترتيبها من خلال أبناء القوات المسلحة أو آليات خدمية لمتطوعين شباب أو تطبيقات ذكية أو أي آلية مقبولة وواقعية؛ وأعلنت الحكومة بأن لديها سيناريوهات ستعلن عنها اليوم في هذا الصدد؛ فلنثق بها ونلتزم بيوتنا وسيوصلنا كل شيء لبيوتنا.
٦. مؤشرات تمديد مدة الحظر تلوح في الأفق؛ لذلك مطلوب من كل مواطن أن يتأقلم لأوضاع جديدة لم يتعوّد عليها؛ ومطلوب أن نتقشّف ونرشّد إستهلاكنا؛ ومطلوب إدارة أزمات في بيوتنا كما تتولى أجهزة الدولة إدارة الأزمة.
٧. الغيارى والمنتمين لوطنهم وهكذا جلّ الأردنيين؛ يطالبون بإستمرار الحظر حتى ننتصر في معركة الكورونا؛ وإن أدّى ذلك ليأكل الناس الخبز وشوربة العدس فقط!
٨. الوطن بحاجة الجميع في هذه الأيام؛ ومن لم تظهر مواطنته في الأزمات فهو في حِلّ من الإنتماء لوطنه؛ ولذلك نراهن على وعي الأردنيين الذين دوماً قلوبهم على الوطن الأشم؛ فالمصلحة مشتركة للجميع والوطن بحاجة الجميع.
بصراحة: الأردنيون الشرفاء جميعهم يطالبون الحكومة بإستمرار الحظر حتى أن نقضي على وباء الكورونا لينعم الأردنيون وضيوفهم بالصحة والعافية والسلامة؛ ولذلك نتطلّع لإلتزام من الجميع لنترك أجهزة الدولة تنهي مهمتها فنحن نثق بهم أيّما ثقة ونعتز بأجهزتنا وجيشنا وقيادتنا.