هو الوجع يا عروس الشمال ، وعهدنا بك أنّك قادرة على التحمّل واحتمال ما يجري اليوم ، ليس في وطننا وحسب ، بل هو وجع العالم بأجمعه الذي وجد نفسه في هذه المواجهة الغير محسوبة والتي لم تخطر على بال أحد على الإطلاق .
كم هو الحصار مؤلم يا إربد ، ولكن لا بأس ، فالأردنيون اليوم يتجهون بقلوبهم وعقولهم نحو الشمال .. نحوك أنت يا عروس الأردن ، التي نفخر بطيب أهلها وكرمهم ونخوتهم التي لا تخفى على أحد ، هي إربد التي ما زالت تنجب الرجال الرجال .
مرحلة سوف نتجاوزها بعون الله ، علينا أن نتحلّى بالصبر ، كل الأردنيين يرفعون أيديهم وجباههم إلى أعالي السماء للدعاء إلى الله جلّت قدرته بأن يحمي أهلنا في إربد ويجنبهم كلّ مكروه ، وأن ينعم هذا الوطن بالخير والرخاء وأن يمتّع الجميع بالصحّة والسلامة ، وأن نتخطّى هذه المرحلة بهمّة أبنائه المخلصين .
يدرك أهلنا في إربد بأن لا حل أمام الجهات المعنية غير قرار الحجر ، ونعلم جميعا بأنّه قرار وقائي مؤقت ، نعيشه جميعا ، نتضامن مع أهلنا في حاضرة الشمال ، هذه التي أنجبت رجال ما زلنا نفخر بهم ، من شفيق رشيدات إلى وصفي التل وقبلهم كليب الشريدة والعشرات من نجوم الوطن التي تلألأت في سماء العز والفخر والوطنية .