دعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب، المهندس عاطف الطراونة، الأسرة الدولية والعالم العربي والإسلامي على وجه الخصوص إلى إرساء أسس التنسيق والتعاون والشفافية، بشأن مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، والاستمرار في تنفيذ الإجراءات الوقائية، التي طالبت بها منظمة الصحة العالمية.
وشدد الطراونة، في بيان صدر عن الاتحاد اليوم الأحد، على الحاجة الملحة لزيادة تبادل المعلومات الصحية بين مختلف الهيئات والقطاعات ذات العلاقة في الدول العربية بهذا الشأن بعد اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا.
وطالب الأسرة الدولية ومجلس الأمن الدولي ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية، للسماح للبعثات الطبية بالدخول إلى السجون والمعتقلات وإجراء الفحوص للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين لحمايتهم من وباء كورونا.
وناشد الاتحاد البرلماني العربي الدول الغنية والمقتدرة إلى مد يد العون والمساعدة للبلدان الفقيرة، لتمكينها من مجابهة تفشي هذا الفيروس، مشيدا بالالتزامات التي تعهد بها قادة مجموعة العشرين من أجل مجابهة التحديات الماثلة من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وطالب الدول العربية وبرلماناتها الوطنية ومنظماتها الأهلية تقديم جميع أنواع الدعم اللازم لمواطنيهم، مثمناً المواقف الدولية المنفتحة على التعاون ومد يد العون للآخر ويخص بالذكر جمهورية الصين الشعبية، وجمهورية روسيا الاتحادية، وجمهورية كوبا، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي تولت معالجة الفلسطينيين المصابين في لبنان بفيروس كورونا، وإجراء الفحوصات المخبرية للمشتبه بإصابتهم.
وأكد الحاجة العاجلة والملحة لإيلاء الاهتمام بالمهاجرين واللاجئين والنازحين، ووضعهم في سلم أولويات الجهود الوطنية والدولية المبذولة، لتخفيف وطأة عواقب هذا الوباء، لأنهم الفئة الأكثر ضعفاً وتعرضاً للعدوى وانتقالها.
وأعرب عن أمله أن تكون هذه الأزمة الصحية مرتكزاً لبلورة التضامن العربي بكل معانيه ورموزه الأخلاقية والإنسانية، وتصحيح البوصلة العربية باتجاه مزيد من التكاتف والتعاضد.