يجتاح القلق الحوامل جراء انتشار فيروس «كورونا»، ففيما تنتاب الهواجس الكثيرات بشأن احتمال فصلهن عن مواليدهن، تتخوّف أخريات من حرمانهن من وجود الشريك أوان الولادة، بينما قبلت جلهن تقليل عدد زيارات المتابعة الطبية في فترة «ما قبل المخاض».
قطعت المحامية التشيكية فيرونيكا ليجات «35 عاماً» التواصل المباشر مع عائلتها وأصدقائها، لتجنب التقاط أي عدوى سواء فيروس «كورونا» أو حتى الإصابة بإنفلونزا خفيفة، إذ إنها تستعد لولادة أول طفل لها. أبلغتها المستشفى التي ستلد فيها، أن ظهور أعراض عليها مثل الحمى أو الرشح قد يؤدي لعزل مولودها، لأسبوعين كإجراء احترازي، وقد لا يسمح لها بإرضاعه طبيعياً. تقول ليجات من منزلها في براج: «لست خائفة من الفيروس لكنني أشعر بالغضب، حتى يحين موعد الولادة سنبقى في المنزل ولن نلتقي بأحد».
تعلم ماريكا انتوليك - والكزاك «34 عاماً»، وهي قاضية في مدينة جنوب بولندا، أنها وحال دخلت مرحلة المخاض قبل الأوان، فلن تتمكن من الوصول للمستشفى القريب الذي تحول لوحدة لمعالجة «كورونا»، إلّا أنّ أكثر ما يقلقها هو أن تكون وحيدة وقت الولادة. وتقول والكزاك: «في أول ولادتين، لم يكن هناك غنى عن وجود زوجي الذي ساعدني على تخطي الألم».
ولا تسمح أغلب المستشفيات في بولندا حالياً بمرافق لمن يضعن مولوداً، على الرغم من أنّ منظمة الصحة العالمية توصي بوجود مرافق خلال الولادة. ويرى ميكال بولسا، أخصائي التوليد في مدينة شمالي بولندا أنّ هذا الأمر يشكّل خطراً ليس فقط على المريضة والرضيع ولكن على الطاقم الطبي أيضاً.