قال رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور محمد العتايقة أن الاخطر من وباء كورونا على الوطن ليس الفيروس نفسه وانما ما يخلفه هذا الفيروس من تبعات اقتصادية قاسية على الوطن والمواطن، مستقبل قريب لا بد من تحمله والوقوف الى جانب الوطن بكل ما أوتينا من قوة ، واقع مرعب لا بد من التفكير كيف لنا ان نخرج منه باقل الخسائر ، عالم ملتهب والكل اقفل ابوابه على نفسه في كافة الدول ، كساد عالمي وفقر وجوع ومرض .
ويستلزم منا ان نقف للحظات ونفكر ...كيف؟
توقفت عجلة الاستثمار ! ... فما السبيل للخروج من هذا المأزق ؟!!
اولا لا بد من تغير تكتيك وخطط الحجر الكلي على كل المناطق، لله الحمد الاردن تتشكل من اثنا عشر محافظة ولكل محافظة الخصوصية في الجغرافيا والمناخ والتباعد في المسافات بين كل محافظة عن الاخرى رغم قربهن في الحب والحس والأخوة بين ابنائهن ولا يفرقهن الشديد القوي .
لذلك لابد من عمل وحدات مستقلة لحجر كل محافظة على حدا وبعد ١٤ يوم المحافظة التي لم ترصد بها حالات فيروس الكرونا ان تعود لها الحياة شريطة الالتزام بشروط السلامة العامة اثناء العمل من ارتداء كمامات وقفازات والحذر اثناء الازدحام ، وحتى المحافظات التي يتم بهن رصد حالات الاصابة بالفيروس لا بد من تقسيمها الى اربعة اقسام غرب شرق وشمال وجنوب ورصد مناطق الاصابة لكي نسيطر عليها وترك باقي الاقسام للعودة للعمل والحياة .
اما في ضل الوباء العالمي والذي اسفر عن اقفال معضم حدود الدول وقلت مخرجات الصادرات والواردات لم يبقى لنا مخرج سوى القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وهذا الذي يجب ان يرعى اهتمام الحكومة لاستغلال كل شبر ممكن زراعته في المحافظات المعافاه لكي نستطيع ان نغطي الاسواق المحلية والاسواق الخارجية مما قد يجلب للوطن الخير الكثير في ضل ضروف الدول المحيطة وحاجاتها ايضا للانتاج الزراعي والحيواني، فانني اتوجه للحكومة و لوازرة الدفاع للعمل على تطوير واستغلال كل شبر لا سيما اكرمنا الله في هذا العام بوفرة الامطار وامتلاء السدود وهذه المقومات التي يجب ان تستغل خاصة واننا نعاني وسوف نعاني اكثر في القريب العاجل من شح وفقدان الكثير من اصناف الخضار الرئيسة التى تعتبر قوت كل مواطن الغني والفقير علاوة على ذلك حتى وان وجدت ستكون غالية الثمن ولا يستطيع السواد الاعظم من المجتمع الاردني شرائها، اما وان عنيت بجانب من الاهتمام ستكون رافدا اساسيا لخزينة الدولة ولسد جزء كبير من الخسائر جراء تبعات هذا الوباء الفتاك.
حمى الله الوطن وقائد الوطن وادام الله علينا وعلى سيد البلاد دوام الصحة والعافية.