الوقت ليس بصالح الجميع والمجامله على حساب مصلحه الوطن ترتقي الى الخيانه ومساحه العمل والانجاز متاحه لمن جعل الوطن والمواطن اولويه قصوى وعدا ذلك فأن نزف الوطن ونزف مقدراته ونزف منجزاته سيكون له اثار سلبيه ومدمره.
اخذنا على انفسنا ومنذ بدايه ازمه كارونا ان نكون مع الوطن الدوله والحكومه وندعم كل القرارت ونذعن لكل التعليمات حباً بوطننا واخلاصاً له وتقدير لجهود مؤسساتنا الوطنيه التي حمله على عاتقها المسؤوليه في هذا الظرف الصعب واغلقنا كل الملفات الخلافيه السابقه مع الحكومات المتعاقبه على قاعده الاولويات فكان ظرف الوطن وما يتطلبه من رص الصفوف اولويه لا يتقدمها اي اولويه اخرى وتمنينا على دوله الرئيس المشهود له بدماثه الخلق ورقي التعامل ان يستغل الفرصه استغلالاً ايجابياً لمصلحه الاردن ومستقبله الا انه للأسف وجدنا الامور لا تسير بالاتجاه الصحيح او ان دولته لايريد او غير قادر على ملامسه الرغبه الوطنيه بالاطمئنان على الولايه العامه التي تعتبر صمام الأمان الوطني الدستوري التي لا يرضى شرفاء الوطن بديلاً عنها.
القوات المسلحه والاجهزه الامنيه ابلت بلاً حسناً في هذه الازمه غطت على الكثير من سواءات بعض المسؤولين واستطاعت ان تشكل حاله رضى شعبي خففت من الاحتقانات التي ولدّتّها بعض التصرفات اللامسؤوله لبعض من هم في مواقع القرار.
فلقواتنا المسلحه ورديفتها من الاجهزه الامنيه كل التقدير والاحترام على جهودهم الجباره وانجازهم الوطني واثبتو انهم ليس درع الوطن الحصين من الخارج فقط بل هم درعه الداخلي ايضاً .
اما الحكومه الرشيده فا ارى ان الاحداث تقودني غصباً لا طوعاً لان اتحدث عن النهج الذي تدار به الدوله والحكومه احدى ادوات هذا النهج فعندما تقدم معالي المهندس ابراهيم الشحاحده باستقالته متحملاً مسؤوليه اخطاء اداريه لزملائه باركنا فيه هذه الروح وقدرنا الموافقه الفوريه لدوله الرئيس وتنسيبه لجلاله الملك بالموافقه على تلك الاستقاله وقلنا لعلها تكرس ثقافه وطنيه جديده في معالجه الاخطاء وتكون سنه حميده تنير الطريق للمسؤولين في قادم اليوم
ولكن عندما تعرضت لهذا الحدث في مقال سابق وذكرت بأن معالي الوزير المستقيل هو من خارج صندوق النهج المذكور تمنيت ان اكون مخطئأً.. الا ان الايام القلائل الماضيه اثبتت ان الصندوق الذي ذكرت ما زال يشكل حمايه غير مسبوقه للمنتسبين اليه ..لم يستطع الرئيس ازعاج وزراء التأزيم باي اجراء راجيا منهم ان يبتعدو عن المشهد الاعلامي في هذه الفتره حتى يستطيع الرئيس ان يغض الطرف عنهم لاسباب لايعرفها الا الله .
والصندوق يا ساده يا كرام الذي اشرت له هو عابر حتى للنظام السياسي ودليلي على ذلك بانه عندما كُلف معالي ابراهيم الشحاده بحقيبه الزراعه كان خياراً ملكياً صرفاً ولم يكن من خيارات دوله الرئيس فلم يشفع الخيار الملكي لمعاليه قبل ازمه كورونا بان يكون اول الاسماء المتداوله للخروج من الحكومة الى ان جاءت اللحظه المناسبه واستغلت ابشع استغلال بالرغم من ان ازمه الخبز التي كشفت سوء تقدير بعض المسؤولين بالدوله كان اولى بان تطيح بعدد ليس بسيط منهم وانا اعلم بان دوله الرئيس كان له رأي اخر الا انه احترم رأي الاغلبيه.
ما زالت الفرصه مواتيه جداً لان يُنفض الغبار عن الوطن فالعالم كله تغيرت اولوياته خلال ازمه كورونا فالنهج المقيت الذي اديرت به الدوله آن الاوان للتخلي عنه وبواكير هذا التخلي ان يتخذ دوله الرئيس قراراً بتشكيل لجنه شورى وطنيه فيه كل انواع الطيف السياسي والاقتصادي والاجتماعي وان يتحمل الكل مسؤوليتهم اتجاه الوطن فصندوق همه وطن فكره رائعه ولكن هل هذه القامات السياسيه و الاقتصاديه ستكون مسؤوله عن كيفيه توزيع مائه مليون فقط والتي لا تمثل في ارقام الاقتصاد والدول شي يذكر؟
احيي الحس الوطني العالي لدى هذه القامات ولكن يجب ان تكون مسؤولياتهم تتعدى هذا الدور ومعهم ايضاً ممثلين لفعاليات اخرى لان الازمه الكبرى هي ما سيتبع في قادم الايام فان اردنا النهضه واقعاً لا شعاراً علينا نعمل للنهضه عملها فالطاقم الحكومي الحالي الا من رحم ربي لا يمكن ان يكون لهم مساهمه بالنهضه مع احترامي الشديد لاشخاصهم.
الوقت ليس بصالح الجميع والمجامله على حساب مصلحه الوطن ترتقي الى الخيانه ومساحه العمل والانجاز متاحه لمن جعل الوطن والمواطن اولويه قصوى وعدا ذلك فأن نزف الوطن ونزف مقدراته ونزف منجزاته سيكون له اثار سلبيه ومدمره.