يرزح العالم الآن تحت جائحة "كورونا"، ويعاني الناس بشكل جماعي من القلق والتوتر، ومع ذلك استطاع الإنسان بطبيعته القادرة على التكيف مع الظروف وقسوتها، أن يخلق من الجائحة فرصة للتعلم والنمو. فمع العزلة الذاتية التباعد الاجتماعي، بدأ الناس تحويل تركيزهم إلى أشياء أكثر أهمية، ربما لم يكونوا يجدون لها وقتاً كافياً قبل هذه الأزمة، كالعائلات والأصدقاء، والذات خصوصاً.
بطريقة أو بأخرى، أدى ظهور Covid-19 إلى حدوث تحولات إيجابية في كيفية تعاملنا مع أنفسنا ومع بعضنا بعضاً، وعلينا الاستفادة القصوى من ذلك.
تؤكد مدربة الوعي الذهني المعتمدة إيما كاربيري، مؤسسة "مايندفوانس دبي"، أن محاولة إيجاد توازن جديد بين الحياة والعمل هو ما يعانيه معظم الناس قبل الجائحة. فالتوفيق بين الإجهاد في العمل والضغوط اليومية، كان صعباً في مقابل البحث عن الرفاهية والعلاقات الاجتماعية. ولكن مع الحجر المنزلي، نجد أن كل أحداث يومنا تقع في المساحة المادية نفسها، ما يجعل من الاستحالة الفصل بين العمل والراحة.
وبصفتها مدربة معتمدة للوعي الذهني ، تشارك كاربيري، بعض النصائح القصيرة للحفاظ على سلامتك ورفاهيتك وفعاليتها.
1- ركز انتباهك إلى اللحظة الحالية من خلال التركيز على أنفاسك. سيؤدي ذلك إلى تخفيف قلقك وتهدئة جهازك العصبي.
2- أياً كان ما تستهلكه، سواء أخبار متفرقة، أو معلومات ومواد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى الطعام والشراب، فإن كل هذه الأشياء تؤثر في ما نشعر به وكيف نتصرف، لذا كن واعيًا لما تستهلكه لضمان أن تكون في أفضل حالاتك الإيجابية لنفسك وللآخرين.
3- انتبه إلى مشاعرك - عامل نفسك بالطيبة والتعاطف مع النفس عندما تشعر بالإحباط.
4- قم بإعداد روتين لنفسك ولعائلتك وللعائلة بأكملها يسمح لك بالتركيز على الراحة في العمل واللعب حتى يتم تلبية احتياجات الجميع. إذا كنت تعيش بمفردك، فقم بإعداد روتين مماثل لوقت العمل ووقت الراحة.