تمكّنت الرضيعة التركية آسيا (4 أشهر) والثمانيني التركي جميل دوغان غنجر من هزيمة فيروس كورونا، بعد خضوعها للعلاج، ليغادرا المستشفى إلى منزليهما للخضوع للعزل المنزلي.
ونُقلت الرضيعة آسيا إلى المستشفى قبل 9 أيام؛ بسبب معاناتها من ارتفاع درجة الحرارة وضيق التنفس، وأظهرت الفحوص إصابتها بالفيروس، وفي اليوم الثاني، بدأت تستجيب للعلاج، حيث أخذت درجة حرارتها بالهبوط وحالتها الصحية بالتحسن.
وأظهرت اختبارات اليوم التاسع تغلّب الرضيعة على الفيروس، ليتم إخراجها من المستشفى على أن تبدأ الحجر الصحي في المنزل لمدة 14 يوماً. وقالت الطبيبة المسؤولة عن علاج آسيا، أوزدن توريل، إنّ أعراض فيروس كورونا تظهر على الأطفال بشكل أقل من الأشخاص البالغين، موضحة أنّ السبيل الأفضل لحماية الأطفال هو إبعادهم عن الأشخاص الذين يعانون من السعال والحمى، والالتزام بالعزل الاجتماعي، وقواعد النظافة.
من جهته، عاد العم جميل دوغان غنجر (85 سنة) أيضاً إلى منزله، بعد أن رقد في العناية المشددة 19 يوماً، وهو يقيم في قضاء بوجا بولاية إزمير (غرب)، وظهرت عليه أعراض الإصابة عقب عودته من زيارة إلى القدس، في نهاية فيفري الماضي، مع زوجته، وكانا يعتزمان التوجه إلى السعودية لأداء العمرة، لكن التدابير المتخذة ضد الفيروس حالت دون ذلك، واضطرا للعودة إلى تركيا، مطلع مارس.
وفور عودتهما أخضع جميل وساجدة نفسيهما للعزل المنزلي كخطوة احترازية، لكن في اليوم العاشر ظهرت أعراض الإصابة على العم جميل، لينقل إلى المستشفى، وأظهرت الفحوص إصابته، أما زوجته فاستكملت فترة الحجر الصحي في المنزل، نظراً لعدم ظهور أي من أعراض الإصابة عليها.
وبعد قرابة ثلاثة أسابيع قضاها في العناية الفائقة، جاءت نتيجة التحاليل الأخيرة، التي أجريت الجمعة، سلبية، وعلى أثرها سمح له الأطباء بمغادرة المستشفى، وجرى استقباله، السبت، لدى وصوله إلى منزله بالتصفيق من قبل جيرانه وذويه.
ومساء الجمعة، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة تسجيل 98 وفاة بفيروس كورونا، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لترتفع الحصيلة إلى 1006، في حين ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 47 ألفاً و29، إثر تسجيل 4 آلاف و747 إصابة جديدة. وكالات.