قتيم ومقيت جدا ومتشائم الى حد كبير هذا الذي طل فيه علينا الزميل ماهر ابو طير في مقاله الأخير الذي جاء تحت عنوان "هبوط اضطراري لن يستثني احد " ورغم احترامي لقلم الزميل وما يكتب وما قدمه هذا القلم على مدار سنوات الا انني اجد ان الزميل بث روح الخوف بين الناس ولا اجد مبرر لما كتب وكان عليه ان يوجه قلمه للحكومه وإرشادها لوضع خطط حتى لا نقع بما راح اليه مقال الزميل .
صحيح ان هناك أنماط حياة ستتغير بعد الكورونا وكذلك سلوكيات في المجتمع لكنها ستتغير للأحسن ولن ننهار .
لن ننهار لاننا دخلنا بما هو اصعب بكثير في الأردن وخرجنا منها أقوى وأنا لا اتحدث بعاطفه لكن تذهب ذاكرتي وأنا اكتب الآن الى حروب مرت على الأردن وانتصرنا بها وخرجنا أقوى وأقول حروب وليس حظر في البيوت شهرين زمن .
اكتب وأنا اتذكر فتن مرت على الأردن كقطع الليل المظلم لكننا خرجنا منها أقوى .... فتن وانتكاسات لم تجبرنا على الهبوط الاضطراري لكننا هبطنا لنتزود بالوقود واقلعنا محلقين بالسماء .
تعود ذاكرتي الى نهاية الثمانينات من القرن المنصرم عندما انهار كل شيء وبقي الأردني الذي تكيف وخلق الفرص الأقوى .
تعود ذاكرتي الى حروب الخليج وكيف خرجنا أقوى
تعود ذاكرتي الى الربيع العربي وكيف خرجنا أقوى
تعود ذاكرتي الى حرب العراق وما حدث ويحدث في سوريا وكيف خرجنا أقوى .
تعود ذاكرتي ونحن نستقبل الأهل والعزوة وتلك الهجرات القصريه من فلسطين الحبيبة وكيف خرجنا أقوى .
تعود ذاكرتي ونحن نستقبل الأهل من العراق وهجرتهم إلينا وكيف كنا أقوى .
تعود الذاكرة الى الامس القريب عندما فاء إلينا الأهل من سوريا ونحن نضمد جراحهم وكيف كنا الأقوى .
أيها الزميل العزيز في كل ما ذكرت كان يخرج علينا أصوات متشائمة تنذرنا وتوعدنا بما هو اسؤ وفي كل مره كنا نخرج أقوى .
اليوم الأردن سيكون أقوى أتعرف لماذا لانها اقل المشاكل واهونها .
لاننا الان يمكننا الاعتماد على الذات بطرق مختلفه ولدينا الإمكانات لذلك ولدينا الإرادة
الاعتماد على الذات في الزراعة ونحن قادرون
الاعتماد على الذات في الصناعة ونحن قادرون
الاعتماد على الذات في كثير من القطاعات
اليوم نحن الأفضل في الصحه وقدمنا انموذج ابهر العالم سيكون للسياحة العلاجية ما لها بعد ذلك
سيكون للسياحه الترفيهية ما لها لاننا نتعافى سريعا
سيكون هناك حديث للبتراء ولاعمدة جرش ولقلعة الكرك .
سنخرج أقوى بعد ان نهبط للتزود بالوقود .... وبالوقود فقط حتى نقلع ونرتقي الى الاعالي
والأيام بيننا
قال الرسول الكريم لصاحبه أبا بكر " لا تحزن ان الله معنا "
وقال النبي الكريم في رواية البخاري " لا عدوة ولا طيره ويعجبني الفأل الصالح " الكلمه الحسنه